كثيراً ما يردنا تعليقات من المعنيين بالأمر في الاتحاد الرياضي عندما نتحدث عما ينص عليه المرسوم 7 حول اتحادات ألعابنا الرياضية فلو توقفنا عند هذا الموضوع لوجدنا بأن اتحادات ألعابنا مظلومة بهذه الناحية لأن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام يصادر كل ما يعطيهم إياه المرسوم من استقلالية في المادة 25 والتي تنص على: يتمتع الاتحاد العربي السوري للعبة من الألعاب بالشخصية الاعتبارية في إطار هذا المرسوم التشريعي ويحقّ له أن يمتلك من الأموال المنقولة وغير المنقولة ما يحتاجه لتحقيق أهدافه وتعدّ أمواله من الأموال العامة، وما جعلنا نذكر ذلك هو لتوضيح بأن لاتحاد اللعبة الحق في الاستقلالية المالية والتي لم يحققها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام لأنه بذلك يعتبر بأن صلاحياته قد ذهبت من بين يديه، ولكن ألم يجد المكتب التنفيذي نفسه هنا بأنه يخالف المرسوم من ناحية عدم إعطاء الاستقلالية لاتحادات الألعاب؟. ومن جانب آخر أعطى المرسوم 7 الحق لاتحاد اللعبة في المادة 30: للاتحاد العربي السوري للعبة من الألعاب المساهمة في وضع وتنفيذ البرامج التدريبية للمنتخبات وفرق الأندية الممارسة للعبة ضمن الملاعب والصالات التابعة للعبة التي يديرها وعليه التنسيق مع الوحدات الإدارية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة قبل اعتماده لهذه البرامج .وهنا نجد أن كل هذه الأمور لا يستطيع اتحاد اللعبة القيام بها إلا عن طريق المكتب التنفيذي لأن الأخير فرض ذلك على اتحادات ألعابنا، وفي نقطة أخرى حول اتحادات الألعاب في المرسوم وهي أنه أعطى الحق في المادة 31: بأنه يمكن أن يكون مقر الاتحاد العربي السوري لأية لعبة من الألعاب الرياضية في أية محافظة, وهذا لم يحصل عندما طلبت حلب أن يكون مقر اتحاد السلة في المحافظة نظير أن للعبة تواجداً كبيراً في حلب من خلال الأندية الممارسة للعبة. ما ذكرناه آنفاً هو بعض المواد من المرسوم والتي تعطي الحق لاتحاد اللعبة أياً كان في أن يكون هو صاحب القرار في جميع قراراته لا أن يصطدم بقرارات المكتب التنفيذي الذي يتدخل بالشؤون المالية لاتحاد اللعبة، وكذلك بالشؤون الفنية من خلال تقليص عدد أفراد البعثات التي يكون اتحاد اللعبة قد اختارها فنياً من أجل تحقيق النتائج التي تليق بهم وبلعبتهم، ولكن التدخّل الذي يحصل من المكتب التنفيذي يجعل الأمور تدخل ببعضها البعض دون أن يجد القائمون على اتحاداتنا أي مبرر لما يقوم به المكتب التنفيذي من تدخل والذي كثيراً ما ينعكس سلباً على عمل اتحادات ألعابنا التي نجد بأنها تريد أن تعمل، ولكن هناك من يعرقل عملها إدارياً وفنياً. فهلا تم إعطاء اتحادات ألعابنا استقلاليتها كما نصّ المرسوم 7 على.