سال الكثير من الحبر وسيسيل الكثير حول " فضائح الفيفا " أكبر جمهوريات الكرة الأرضية بدولها المئتين والثماني ... ويبدو أن للإنكليز هم أكثر من نبش في قضايا الفساد " المزعومة " والتي لم نرى من دخانها مايعمي العيون أو يغير طريقة أدائها ... ففي عام 1999 كتب الصحفي البريطاني ديفيد يالوب كتابا حمل عنوان "كيف زوروا الانتخابات" وشكك فيه في نزاهة عمل الفيفا وكشف أن 20 من أعضاء الفيفا من ذوى النفوذ قد حصلوا على رشاوى قدرها مليون دولار مقابل انتخاب سيب بلاتر رئيسا للفيفا الذي حاول منع الكتاب كما حاول منع كتاب الصحفي البريطاني الشهير آندرو جينيننغز الذي حمل عنوان " البطاقة الحمراء... الخفايا المثيرة للفيفا " وأتذكر أن الفيفا دخل في حوار قضائي مع الرجل الذي تحدث عن كثيرة من قضايا الفساد ... وأعتقد إن محمد بن همام وهو إبن الفيفا وأحد أكبر الداعمين " سابقا " لبلاتر يعرف خفايا هذه المنظمة وبالتالي يعرف سطوة رئيسها وبعض هواميرها وبالتالي كان يجب أن يحسبها " صح " عندما قرر خوض السباق على رئاسة الفيفا مبارشة بعد عدة أشهر من فوز قطر بإستضافة كأس العالم 2022 بكل جدارة واقتدار ولكن على حساب دول أيضا كبيرة مثل أمريكا واليابان وكوريا وأستراليا ( التي أدخلها هو شخصيا إلى الأتحاد الآسيوي ) فيما سقط الملف الإنكليزي بالقاضية لأستضافة كأس العالم 2018 أمام الملف الروسي ومعه سقطت ملفات أسبانيا والبرتغال مجتمعين وهولندا وبلجيكا .... وبالتأكيد هناك من نظر إلى قطر وكأنها تريد " التكويش على كعكة كرة القدم العالمية " وسط حرب ضروس من الحاسدين والناقمين والغاضبين وحتى الكارهين لكل ماهو عربي ولكنهم لم يتمكنوا من النيل من ملف قطر الذي أعلن بلاتر نفسه " نزاهته من أية شبهة " ومع هذا لم يقتنع الألمان الذين طالبوا بإعادة فتح ملف الإستضافة وسط هجمة أنكليزية على الفيفا وأعضاء مكتبها التنفيذي .... ولهذا حصل ما حصل وتم فتح ملف التحقيق مع إبن همام والترينيداي القوي جاك وورنر الذي من المقرر أن لا يسكت وأعتقد أنه كشف الأحد عن معلومات مهمة ( أنا اكتب يوم السبت ) .... وتم أيقاف أبن همام بعدما أنسحب من الترشح امام بلاتر وكنت شخصيا أتمنى أن لا يترشح بالمقام الاول فما بالكم بالإنسحاب وسط أتهامات وصفها هو نفسه بالظالمة ؟ السؤال هو أخطأ إبن همام بالترشح لمنصب يراه الأوروبيون والامريكيون الجنوبيون حقا من حقوقهم ؟؟؟