رغم انها جاءت متأخرة إلا أن الوزير الزميل سامي النصف الذي يحمل اعباء حقيبتين وزاريتين هما الاعلام والمواصلات والذي يعتبر (ولد بطنها مرتين) له علينا حق التهنئة والمباركة بهذا التكليف الذي هو أهل له خاصة وأنه الاكثر دراية بهموم ومشاكل هاتين الوزارتين اكثر من غيره كونه عمل كطيارا في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وكاتبا سياسيا محنكا في جريدتنا (الانباء) ومايعنينا نحن معشر الرياضيين هو ماتعانيه القناة الثالثة في تلفزيون دولة الكويت (والوزير ادرى ويعرف) انها مازالت تعاني من اهمال الوزراء السابقين واصحاب القرار الذين لم يتمكن اي منهم تلبية احتياجات هذه القناة الرياضية لمواكبة مثيلاتها من القنوات المتخصصة في الرياضة رغم ان القناة الثالثة هي اول قناة رياضية متخصصة في الوطن العربي لكن قدرها انها كانت حكومية ويبدو ان المسؤلين الذين مروا على وزارة الاعلام الكويتية لم يعاملوها بما تستحق وتركها اكثر من واحد منهم نهبة للصراعات التي تتكاثر في اروقتها بينما كانت تنتظر دوما يد الاصلاح والتطوير اليوم نحن نثق ان الزميل الوزير الذي تسلم حقيبة وهموم الوزارة هو الاجدر والاكفأ بوزن الامور التي تحتاج الى مواكبة وتطوير خاصة وانها تتضمن كفاءات كويتية خالصة تستطيع ان ترتقي بهذه القناة الكويتية وتصل بها الى منافسة الاخرين او على الاقل تطويرها والدفع بها الى الخروج من القوقعة التي مازالت تعيش فيها من خلال دعمها ، وهل يعقل ان تستمر مثل هذه القناة وهي لاتمتلك سوى استديو واحد وبعض المعدات التي عفا عليها الزمن واستهلكت ، الا تتمكن قناة تمولها الحكومة من تجديد وتطوير اداءها مقابل بعض القنوات الاخرى التي يدعمها اشخاص ، اليست هذه مفارقة عجيبة ؟! ونحن اذ نركز على القناة الرياضية لاننا نؤمن بأن الإعلام الرياضي وكما يعرف الجميع اصبح يساهم بدور رئيسي في تطوير الرياضة في العالم ويدلل على مدى التطور الذي وصلت اليه خاصة إذا تم منح الاعلام مساحة كافية من الحرية للولوج الى كل مشكلة ومعالجتها او الاشارة اليها دون الرضوخ الى الضغوط من اي جهة كانت وذلك هو جوهر العملية الاعلامية التي يمكن ان تساند وتساهم في تحقيق الانجاز يامعالي الوزير المهمة ليست صعبة مثلما يصورها البعض وكل ماتحتاجه هو ان تتحرك شخصيا و(تطلق قدميك) وتتجول في القناة لترى كل شي على الطبيعة ولن تحتاج الى ملفات او تقارير معدة مسبقا ونحن متأكدون من وجود اشخاص ذوي كفاءة عالية وعلى قدر عال من تحمل المسؤلية والعمل للصالح العام في حين هناك من يتمنى ان يبقى الوضع على ماهو عليه تحقيقا لمصالح خاصة.