حين يجتاحني ذلك الصمت الرهيب ،، حين تسرق مني الأزمنة أحلامي العذراء حين ألتفت حولي ولا أجد أحدا ً ،، غير حبر وورق !!! غير زوايا مليئة بالذكريات ،، يرجوني عقلي برميها بعيدا ً عن مرأى عيني كي لا يتجدد بي الحزن المرير ،، كي لا تندفع عيني للبكاء كل ليلة !! ولكن ! قلبي يأبى !!! يظل متشبثا ً بكل ذكرى تقلب مواجعه ،، تزيد من آلامه والقليل جدا ً منها ،،، يفرحه فترسم على محياي ابتسامة سرعان ماتزول ! كم أنت تطعن نفسك يا قلبي !!! آآآآآآآآآآه يا ألم لم َ جذورك متأصلة بأعماق أرضي؟ لم َ ترفض أيّ محاولة مني لاقتلاعك ؟ ليتك يا ألمي ليتك يا حزني تستثيرني ليلة يوما ً أسبوعا ً واحدا ً فقط لا تنهك جسدي كل ليلة كل ساعة كل دقيقة بل كل ثانية !! لم َ لا تبرح عن مطرحي الذي أدمى حزنا ً وكآبة ً منك ؟! اتخذت َ من جوارحي متكئا َ لك فما لبثت ُ أن أكون عجوزا ً في عمر الزهور !