التقت "بوابة الأهرام" الطالبين الحاصلين علي المركز الثاني مكرر في الثانوية العامة بشعبتيها الرياضيات، والعلوم، من أبناء مدينة دمنهور بالبحيرة، وهما آن حسام قطاط، ولؤي حمدي عشيبة، الحاصلين علي مجموع 408 درجات. فوسط زغاريد الفرحة وتهاني الأهل والجيران بشارع الراهبات بدمنهور أكدت آن الطالبة بمدرسة المنار الإسلامية الخاصة، أنها سجدت لله شكراً، عقب اتصال وزير التربية والتعليم بها ليعلمها بأنها ضمن العشرة الأوائل علي الجمهورية، وأنها فازت بالمركز الثاني مكرر، وهو ما اعتبرته أسعد خبر في حياتها. أهدت "الأميرة المتوجة بكأس التفوق" تفوقها إلى روح والدتها أستاذة الكيمياء الحيوية بكلية الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، والتي رحلت قبل 9 سنوات، مؤكدة أن الأم بالنسبة إليها كانت وستظل القدوة والمثل الأعلى في تحصيل العلم، والطاقة الروحانية التي تمدها بالعزم والإصرار، كلما أصابها التعب خلال المذاكرة. أوضحت أنها تحرص علي أداء الصلاة في وقتها، وطلب العون والتوفيق من الله، كما كانت تحرص علي تنظيم الوقت والتركيز في المذاكرة، وحل أكبر عدد من نماذج الامتحانات خلال فترة المراجعة، وتهوي قراءة أشعار فاروق جويدة وهشام الجخ. كشفت آن عن أنها ارتبطت كثيراً بقصة الدكتورة سميرة موسي عالمة الذرة والنابغة التي تعرضت للاغتيال، وأضافت أنها تتمني أن تكون "جزءا من سميرة موسي" في علمها ونبوغها، ولهذا حرصت علي الالتحاق بشعبة الرياضيات حتى تتمكن من دخول كلية الهندسة، وأوضحت أنها تفكر في دخول قسمي النووي والكهرباء لكنها لم تحسم اختياراتها بعد. أكدت آن سعادتها بثورة 25 يناير قائلة: "نفسي كل واحد يعمل حاجة بجد لمصر عشان تبقي أحسن بلد في الدنيا". علي الجانب الآخر، حصل الطالب لؤي حمدي حسين عشيبة علي مجموع 408 درجات مكنته من تحقيق مركز الثاني مكرر شعبة علوم، لينضم باقي كادر الأطباء الذي يشغله جميع أفراد العائلة، فوالده استشاري أطفال ووالدته طبيبة نساء وتوليد و3 آخرون من أشقائه في الفرق المختلفة لكلية الطب. أكد لؤي أنه يحمد الله علي التفوق، وأنه ينوي الالتحاق بكلية الطب مثل باقي أفراد الأسرة، وأضاف أنه يحب قراءة القرآن ويحرص علي أداء الصلاة في المسجد ولعب كرة القدم.