شدد اللواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، على أن كثرة الحديث في الإعلام وفي الشارع عن تطهير القضاء أمر بالغ الخطورة والحساسية، ويؤدي إلى هدم أحد أهم الأركان الشامخة بالدولة، وطالب بعدم الحديث مجددًا عن تطهير القضاء في الإعلام، نظرًا لأن هذا عواقبه وخيمة. وقال الرويني في مداخلة هاتفية له مساء اليوم مع برنامج "مساء السبت" الذي يقدمه الكاتب الصحفي عمرو خفاجي على قناة "أون تي في"، إنه يصاب بالأسى ويحزن من سماع الكلام الذي يتردد عن مطالبات بتطهير القضاء، ومما لا شك فيه أن القضاة أنفسهم يحزنهم هذا لأن القضاة في مصر مشهود لهم بالنزاهة والشفافية، وذكر الرويني بقصة شارل ديجول حينما عرض عليه تولي قيادة فرنسا، فسأل هل الأمن بخير؟.. فكانت الإجابة بالنفي، وسأل هل التعليم بخير؟ فكانت الإجابة بالنفي أيضا، وتكرر النفي مع تكرار سؤاله عن كل مرافق الدولة، حتى سأل عن القضاء فكانت الإجابة قاطعة بأن القضاء هو المؤسسة الوحيدة الباقية النزيهة في الدولة، فقال ديجول إنه سيتولى حكم البلاد بلا تردد طالما أن القضاء بخير، وأكد الرويني أنه معجب بالقاضي المصري الذي أصدر حكما لم يعجب الشارع فقال إنه لن يخالف ضميره لإرضاء الشارع. وتعجب الرويني من مطالبات إلغاء قانون تجريم الاعتصامات والإضرابات، وقال: إن المجلس الأعلى لم يصدر أو يوافق على أي قانون بهذا المعنى بل القانون هو رقم 34 لسنة 2011 وخاص بتجريم الاعتداء على حرية العمل وتخريب الممتلكات العامة ومن ثم لا أحد يقبل بتخريب ممتلكات عامة أو تعطيل سير العمل. كما قال الرويني إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض في إقرار موازنة الدولة الأخيرة فكرة الاقتراض من صندوق النقد الدولي، لأن شروطه مجحفة وأضراره أكثر من فوائده على الاقتصاد المصري.