إن عملية استجابة الأبناء خاصة في مرحلة الطفولة لأوامر الآباء لمن الأمور التي قد تبدو صعبة أحيانا بالنسبة للأهل خاصة إن كان الطفل من النوع العنيد أو قد تكون لديه بعض المشاكل السلوكية .
لذلك فيجب على أحد الوالدين قضاء بعض الوقت مع الطفل لتدريبه على الاستجابة للأوامر . ويمكن عمل ذلك بسهولة باختيار وقت لا يكون الطفل مشغولا فيه ويطلب منه إسداء خدمة بسيطة مثل مناولة المناديل الورقية أو ملعقة أو فوطة . . إلخ " أو أن يقال له : " هل من الممكن أن تناولني كذا ؟ ويسمى هذا كما تقول د . علية عبد الباقي أستاذ طب نفس الأطفال بجامعة عين شمس " أوامر الإتيان " ويجب أن تتضمن فقط مجهودا بسيطا من الطفل، فيوجه للطفل خمسة أوامر خلال الدقائق القليلة ويطلب منه تلبية كل أمر والتأكد من توجيه الإطراء الخاص لاستجابته للأمر . ويجب القيام بهذه التمارين لتنمية الاستجابة للأوامر لدى الطفل كل يوم لأن الطلبات البسيطة جدا يستطيع تلبيتها معظم الأطفال حتى الذين لهم مشاكل سلوكية وتكون هذه هي الفرصة المناسبة للإطراء على سلوكه .
وتضيف د . علية فتقول : يمكن أن تستخدم الم مهارات الانتباه لإبداء الرضا والقبول تجاه طفلها عندما يستجيب لطلبها فيكون إظهار الثناء فوريا عند عمل الطفل عملا معينا وعليها ألا تترك المكان ولكن تبقى وتنتبه وتعلق تعليقا إيجابيا .
1 – بمجرد أن توجه الأمر أو الطلب ويبدأ الطفل في الاستجابة فيكون الثناء عليه باستخدام التعبيرات مثل :
2 – بعد الاهتمام باستجابة الطفل لأمر يمكن للأم أن تتركه بعض الوقت إذا كان لا بد من ذلك ثم تعود من وقت لآخر للإطراء على استجابته .
3 – إذا وجدت الأم طفلها قد قام بعمل أو واجب بدون أن يطلب منه ذلك بصفة خاصة فهذا هو الوقت المناسب لتطري عليه إطراء إيجابيا خاصا ويمكنها أيضا أن تخصه بمنحة صغيرة مما يساعد الطفل على أن يتذكر وأن يتبع الأنظمة المنزلية بدون أن يطلب منه ذلك .
4 – يجب أن تبدأ الآم في استخدام الانتباه الإيجابي للطفل لكل أمر توجهه له بالإضافة إلى ذلك يجب أن تختار لمدة أسبوع أمرين أو ثلاثة أوامر من الأوامر التي لا يستجيب لها الطفل بصفة دائمة ويجب أن تبذل الأم مجهودا خاصا للاهتمام والإطراء كلما استجاب لهذه الأوامر بالذات .