تأتي كلمة سفينكس من الكلمة اليونانية shingo بمعني الخنق أو shpingein بمعني الربط بشدة و هذا بالنسبة لأبي الهول الاغريقي و قد أخذ الاسم على بقية تماثيل أبو الهول المنتشرة في العالم العربي و مصر على وجهة التحديد نظراً للتشابه الجسدي بينه و بين ابو الهول الاغريقي , و على كل حال فان بناء ابو الهول الكبير في الجيزة بمصر سبق الاغريقي بكثير , أما معنى أبو الهول بلغتنا العربية فتأتي من الشيء العظيم أو الكبير المهول و بما أن اسطورتنا اليوم قسمة بين الاغريق و الفراعنة فسنبدأ بأولهما
و كان أبو الهول قديماً يسمى عند الفراعنه بـ(بوحول) وكان الفراعنه يطلقون على الحفرة التى بها أبو الهول (بر حول) أى بيت حول و عندما جاء الفرنسيون إلى مصر كانوا يقولون عنه أن أسمه (بوهول) لأنهم لا ينطقون حرف الحاء ثم حرف أخيراً إلى (أبى الهول) . و الان معظم العالم الغربي يرمز لـ Sphinx بأبي الهول المصري أو كما يسمونه Great Sphinx لانه الأقدم و الأكبر و الأكثر شهرة من الاغريقي ,و لقد اعيد اكتشاف أبو الهول من العالم الغربي عند مرور نابليون بمصر عام 1798 , و يوجد الكثر جداً من تماثيل أبي الهول حول العالم و غالبيتها في مصر و الجيزة ابو الهول المصري يمثل رأس ملك مبتسم يرتدي غطاءه المزين للرأس و له جسد أسد و بعضهم يعتبره ابن الهة الشمس المصرية (رع ) و هو بذلك يمثل القوة و الحكمة و كان رمزاً لوجود مصر القوي لقرون مضت , الا أن هنالك نوعاً آخر من أبي الهول المصري و يكون على شكل كبش و هو تابع لاله آخر هو(آمون ) وقد حاك الفينيقيون و الاغريق اقامة تماثيل تشبه أبو الهول . الا أنها مجنحة ورؤوسها كرأس امرأة , و قيل انه الجريفن و كان هذا الكائن يخنق ضحاياه و من هنا جائت التسمية ,ان هذا الكائن نتيجة لتزاوج وحشين من وحوش الاغريق هما تايفون Typhon (كائن ذو 100 رأس سام و قتل من قبل زيوس نفسه ) و Echidna (كائن له رأس حورية جميلة و جسد أفعى عملاقة ). و للاكيدنا ذرية أخرى من الكائنات المثيرة للرعب منها : سبع نيميا , سيبريوس , لادون , الكايميرا , و الهيدرا . ويعد تمثال أبو الهول بالجيزة أشهرها.وقد نحت من الحجارة ورأسه تمثل الملك خفرع الذي عاش بالقرن 26 ق. م. وطوله 24 قدما وارتفاعه 66 قدما . ويوجد عدة تماثيل مصرية شكل أبو الهول تمثل الملوك واله الشمس . وغالبا ما يكون وجه التمثال ملتحيا . فقد وضعت عدة تماثيل على جانبي الطرق المؤدية للمعابد الفرعونية بطيبة. الا أن رؤوسها كرؤوس كباش . وتمثال أبو الهول هو من الألغاز القديمة لكن يعتقد بشكل كبير أنه للإله حور فقد ذكرب أكثر من مرة على أنه الإله (حور إم أختى) حور في الأفق وهو صورة من الإه أتوم أكبر الأله المصرييه وهو الشمس وقت الغروب وقد زاره أكثر من ملك ونقش ذلك بمناسبه الزيارة منهم (رع-مس-سس) الثانى أو رمسيس الثانى والملك توت عنخ أمون الذى أقام استراحه بجوار أبى الهول إلا أنا رعمسيس الثانى طمس نقوشه ووضع اسمه بدلا منها ومن العصر الرومانى زاره الإمبراطور سبتموس سيفروس . وقد استوطن منطقه أبى الهول قوم من الجنس السامى (الكنعانيون) ووحدوه مع إلهم حورون أو حورونا وذلك في تماثيل على شكل بوالهول ولها لحى لذلك فمن المعتقد أن أبو الهول ماهو إلا تمثال للإله حور في شكل الملك خفرع . و من المعروف أن تمثال أبو الهول كان محجراً قبل أن يفكر الملك خفرع في نحته على شكل تمثال . و ينظر هذا التمثال ناحية الشرق لذا قد تم تغيير الجهات الأصلية في القرن الماضى لتوافق نظر أبو الهول . و يوجد بين قدمي ابي الهول بوابة تدعى الآن بوابة الأحلام و عليها نقش قصة ,تخبرنا قصة الجيل الملكي الثامن عشر ان ثتموسيس السادس - (c.1400-1390 BCE) Thutmosis IV نام عند رأس ابي الهول الذي كان غارقاً بالتراب حتى عنقه . حلم ثتموسيس أن ابو الهول كلمه و وعده أن يصبح ملكاً لكن في المقابل عليه أن يحرره من رمال الصحراء و يزيل عنه التراب . لا يعرف م الذي حدث حقاً في تلك الفترة لكن على ما يبدو أن ثتموسيس ازال الرمال عن ابي الهول آنذاك , و يعتقد ان الحلم كان قصة ملفقة لأهداف سياسية , نوع من الدعاية لاثبات شرعية الملك و مصداقيته فعلى حسب اعتقاد المصريين القدماء أن الآلهة هي من تقرر الفرعون القادم و تدعمه , و ربما في هذه الحالة أبو الهول نفسه.. اللوحة المصنوعة من الجرانيت فوق البوابة تحكي قصة الحلم بالاضافة الى تسجيل السنة الاولى تحت حكم ثتموسيس و أمام بوابة الأحلام يوجد ما يشبه المذبح حيث كانت تقوم عباداتهم الوثنية في عهد رمسيس الثاني Rameses II (c.1279-1213 BCE). لماذا لم يحطم المسلمون ابو الهول عندما فتحت مصر على عهد عمرو بن العاص و غيره من القادة الاسلاميين , فهو بكل الأحوال يعتبر صنماً ! لقد كان ابو الهول مدفوناً تحت طبقات من التراب , فاذا لاحظت الصورة جيداً ستجد أن ابو الهول يقبع في حفرة تقل عن مستوى الاهرام خلفه ثم ان الأهرام تقع بعيداً عن القاهرة آنذاك,و لا يعرف تحديداً متى ظهر أبو الهول للعيان من جديد لكن على ما يبدو انه لم يكن يمثل ضرراً لاحد على اية حال في العصور التالية و هو الآن جزء لا يتجزأ من زيارتك لآثار مصر و الأهرام التي يحرسها