دشنت مؤسسة النقيب للتدريب ودعم الديمقراطية الحملة الوطنية لمراقبة الانتخابات البرلمانية بتكلفة 10 ملايين جنيه مصري، ممولة من مؤسسة "سيدا" التابعة للحكومة السويدية. جاء ذلك خلال فعاليات الدورة التدريبية التى نظمتها المؤسسة اليوم بعنوان "التغطية النزيهة للانتخابات" بمدينة رأس سدر، ويشارك فيها عدد من الإعلاميين من الصحف والفضائيات والإذاعات المصرية. وصرح صلاح سليمان، رئيس المؤسسة، بأن الحملة تهدف إلى مراقبة الانتخابات البرلمانية فى جميع مراحلها بدءا من التسجيل حتى إعلان النتيجة، بالإضافة إلى مراقبة الأداء الإعلامى لأكثر وسائل الإعلام تأثيرا على العملية الانتخابية، ومدى التزامها بميثاق الشرف الإعلامى. وأضاف أنه يشارك فى الحملة 13 ألف مراقب يغطون جميع الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية وعلى اتصال دائم بغرفة العمليات المركزية بمقر المؤسسة فى القاهرة. مشيرا إلى استخدام تقنيات تكنولوجية حديثة فى متابعة ومراقبة أداء المراقبين أيضا، كما تشمل الحملة حملات توعية للناخبين والمرشحين على حد سواء خاصة فى ظل الآلية الجديدة التى ستجرى بها الانتخابات. وأوضح سليمان أنه عقب الانتهاء من إعداد التقرير الختامى سيتم عقد مؤتمر صحفى لإعلانه وإرسال التقرير إلى الجهات المعنية. ومن جانبه أكد معتز الحديدى، الخبير فى مجال التدريب على نظم الانتخابات، أن الإعلام سيلعب دورًا كبيرًا فى تحديد نتيجة الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، والتى ستشكل مستقبل مصر فى مرحلة هى الأهم فى تحديد مدى نجاح الثورة. وحذر من تغلغل رأس المال الموجه فى تحديد اتجاهات وسائل الإعلام لتيارات سياسية معينة واستغلال وسائل الإعلام فى التأثير على قناعات الناخبين، مطالبًا بسرعة إصدار القانون المنظم للعملية الانتخابية وإيضاح طريقة استكمال نسبة العمال والفلاحين فى القوائم النسبية. وشدد المشاركون على ضرورة رفع الثقافة السياسية لقيادات الأحزاب الجديدة وإجراء العديد من الدورات التدريبية حول إدارة وطرق العملية الانتخابية.