أعرب حزب الوسط اليوم "الأربعاء" عن تفاؤله تجاه بدء التنفيذ العملي والاستجابة لمطالب المشاركين في جمعة "الثورة أولا" يوم الثامن من يوليو الجاري، رغم حرصه على التأكيد على تحفظاته تجاه بياني الحكومة والمجلس العسكري من استخدام كلمة "سوف" فى كلا البيانين. وقال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، -فى بيان للحزب صدر مساء اليوم "الأربعاء- إن قرار الحزب بالمشاركة في مليونية الثامن من يوليو كان للتأكيد على مطالب الثورة المجمع عليها وطنياً، وفى مقدمتها المحاكمات العادلة والناجزة، ووقف الضباط المتهمين بالقتل، وتطهير مؤسسات الدولة من رموز الحزب الوطني المنحل، واتخاذ خطوات جادة فى اتجاه العدالة الاجتماعية، وتحذير القائمين على أمور البلاد من التراخي في تنفيذ تلك المطالب . وأوضح أن المليونية جاءت رائعة بسلميتها وحضاريتها، على النحو الذي جعل البعض يصفها بأنها اليوم التاسع عشر للثورة، غير انه ومع جنوح الظلام، تبدلت الشعارات من المطالبة بمحاكمات عادلة وناجزة، إلى المطالبة بمجلس رئاسي، وتبدلت اللغة من لغة التحذير للمجلس العسكري والحكومة إلى لغة التخوين، حتى انتهت تلك الشعارات أمس الثلاثاء إلى إعلان تشكيل حكومة برئاسة أشخاص لا علاقة لهم بالثورة من قريب أو بعيد، حسبما وصف البيان. ونقل بيان حزب الوسط عن المهندس أبو العلا ماضى قوله إن المظهر الحضاري للثورة المصرية بسلميتها ورمزيتها التي لم تصل إليها ثورة فى العالم تبدل إلى مظهر آخر ومسلك دخيل، تبدى فى قطع الطرقات، واحتلال مداخل ومخارج الشوارع، وإغلاق مجمع التحرير، والحيلولة دون وصول الموظفين إليه، والتعرض للمواطنين الراغبين فى قضاء حوائجهم، والقادمين من أقاصى مدن الدلتا والصعيد فى ظروف صيف قائظ ونفوس ملتهبة. وأوضح أن هذا المشهد اقترن بالاضافة إلى ذلك بالمشاحنات والمشاجرات التى برز فيها البلطجية بأسلحتهم البيضاء ومظهرهم المقزز الذى يعيد إلى الأذهان صورة الحزب الوطنى المنحل وممارساته اللاأخلاقية، وكان من أثر ذلك كله إثارة غضب جموع المواطنين مما يحدث فى ميدان التحرير، دون تفريق بين ثائر جاد وبين بلطجى مأجور، حسب قوله. وأكد ماضى أن حزب الوسط يعلن للمصريين جميعاً أن ثورتهم المجيدة مستمرة، وسوف تنتقل من نجاحٍ إلى نجاح، ومن إنجازٍ إلى إنجاز، وسوف نسهر جميعاً على حماية مطالبنا منتهجين كافة الطرق الحضارية التى قامت بها ثورتنا دون أن نحيد عنها إلى طريق آخر أو مسلك دخيل يتنافى مع أخلاقنا ومبادئنا أو يعطل مصالحنا وإنجازاتنا". وناشد القوى الوطنية والأحزاب والهيئات والائتلافات والشخصيات العامة مراعاة مصلحة الوطن والعمل سويا على تحقيق مبادىء وأهداف الثورة بعيدا عن التدخل الأجنبى المتحالف مع البلطجة المأجورة، مؤكدا أننا كمصريين قادرون على حماية ثورتنا فى مواجهة هذا التحالف، كما نجحنا فى إسقاط الفساد والاستبداد.