روبوت يشعر ويتألم

الناقل : elmasry | المصدر : www.farfesh.com

روبوت يشعر ويتألم
 

ولا ملمس الحرير، انتي يا ناعم

يكثف الباحثين المهتمون بصناعة الإنسان الآلي (الروبوت) جهودهم لكي يجعلوا من الروبوت ليس مجرد جهاز قادر على مضاهاة بل والتفوق على المخ البشري في العمليات العقلية وإنما في أن يكون أيضا شبيها بالإنسان من حيث الشكل.

ومؤخرا أعلن باحثون يابانيون من جامعة طوكيو عن عكوفهم على تطوير (جلد) إلكتروني سيمنح أجهزة الروبوت وغيرها من الأجهزة الإلكترونية في المستقبل القدرة على "الإحساس" باللمس بصورة تشابه تلك التي يقوم بها الجلد الطبيعي في جسم الإنسان!.

وفي الدراسة التى نشرتها دورية الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم في شهر تموز 2004، قال الدكتور تاكاو سوميّا الذي قاد فريق البحث أنه على الرغم من إنفاق الكثير على أبحاث تطوير قدرة الحواسيب والروبوتات على التعرف على الصوت والصورة، فإن هذه الأبحاث لم تؤد إلى إنجازات كبيرة، في حين أن تطوير وظيفة الإحساس باللمس لدى الروبوتات سيمكنها من القيام بمهمات معقدة ودقيقة مثل التعرف على الأشياء وتحاشي الاصطدام.

وتعتمد فكرة تطوير الجلد الإلكتروني على محاكاة الكيفية التي ينقل بها الجلد الطبيعي في الإنسان الإحساس باللمس فهو يحتوي على عدد هائل من مستقبلات الإحساس باللمس المعروفة "بكريات مايسنر"، وهي التي تنتج إشارات عصبية عندما تتعرض للضغط.

وقد وُجد أن خاصية "مايسنر" موجودة في بعض أنواع البلاستيك!، مثل ذلك المصنوع من فلوريد البوليفينايليدين الذي ينتج مجالا كهربائيا عندما يتعرض للضغط، وهذه الخاصية جعلت منه المادة المستخدمة في تصنيع لوحات مفاتيح الحواسيب وفي الأجهزة التي يتم تشغيلها باللمس.

وصمم الدكتور تاكاو سوميّا وفريقه الجلد الإلكتروني من طبقة بلاستيك مرصعة بكثافة بقشور الجرافيت الموصل للكهرباء، وعندما تتعرض طبقة البلاستيك للضغط تتغير مقاومتها الكهربائية، ويتم التقاط هذه المقاومة الكهربائية من خلال مجموعة من الترانزستورات الدقيقة الموجودة أسفل طبقة البلاستيك.