مثل أي قتال، لا بد أن تكون هناك أخطار قد تلحق بالمصارعين والملاكمين، كأن تكون جروحاً أو إصابات خطيرة؛ غير أن ملاكمي الكيك-بوكسينج الجدد هؤلاء، قد يعانون من إصابات مختلفة، مثل فشل البطاريات أو هفوات في برامج الأتمتة.
لا عجب، أن ذلك الرياضيين المعنيين هنا هم من الروبوتات الملاكمة والمتخصصة في رياضة الكيك-بوكسينج، والتي تخوض غمار بطولة "روبوت-ون"، التي تعقد في اليابان مرتين في العام، بحسب ما أفادت وكالة الأسوشيتد برس.
وبخلاف دول العالم الأخرى، التي تستخدم روبوتاتها في المعارك بصورة متزايدة، فإن الروبوتات اليابانية تستخدم لغايات المرح والترفيه، بالإضافة إلى كونها أجهزة صديقة ومسلية للمواطن الياباني.
ويقول أحد اللاعبين إن الروبوتات، بالنسبة إليه، تشكل مصدر سعادة للناس، وإن اليابانيين جميعا يحبونها.
ويضيف قائلا: "إننا في صميم قلوبنا، نريد جميعا صناعة الروبوتات التي اعتدنا رؤيتها في الرسوم المتحركة، عندما كنا صغارا."
وشارك في البطولة الأخيرة للكيك-بوكسينج، التي عقدت في كاوازاكي إلى الجنوب الغربي من العاصمة طوكيو، نحو 90 روبوتا من كل من اليابان وكوريا الجنوبية.
وبخلاف رياضة الكيك-بوكسينج العادية، فإن المسؤولين عن الروبوتات يجاهدون في سبيل تغيير البطاريات بسرعة كبيرة، أو تبريد محركات الروبوتات عند مفاصلها، وذلك خلال الوقت المستقطع بين الجولات.
أما طريقة العد إلى الرقم 10، بالنسبة إلى الروبوت المهزوم، فهي عندما يتجمد الروبوت ويتوقف عن القتال أثناء النزال. وإذا انهار الروبوت ولم يتمكن من مواصلة النزال عند الرقم 10، فإنه يخسر بالضربة القاضية.
الجدير بالذكر، أنه رغم توافر الروبوتات في الأسواق، فإن المشاركين هم من يصممون الأجهزة والبرامج بأنفسهم، حيث يتم توفير لغة برمجة الروبوت مجاناً للمشاركين في بطولة "روبوت-ون".
أكثر اللحظات إثارة وإمتاعا في هذه البطولة، اجتماع ثمانية روبوتات في حلبة واحدة، حيث يحاول كل واحد الإطاحة بالآخر عن الحلبة، وآخر الصامدين هو الفائز في البطولة.
أما إذا بقي أكثر من خمسة روبوتات على الحلبة، فإن الجمهور هو من يحسم الفائز، وذلك بالتصفيق والصراخ.