عيادات خاصة للعلاج الطبيعي للنساء السؤال : انتشرت في الآونة الأخيرة عيادات خاصة للعلاج الطبيعي للنساء في كثير من المستوصفات الخاصة ومن خلال سير ما يجري فيها ويدور من تحتها وجد في الغالب احتواؤها على ما يلي : 1- أجهزة للتمارين واللياقة ، ولا تخلوا غالبا من وحدات للتدليك والسونا والجاكوزي الذي لا يمكن الدخول فيها إلا بنزع جميع الملابس ، وسيكون ارتيادها للجميع ولن يقصر على المريضات . 2- يغلب على الداخل فيها نزع الحجاب ، وخلع الملابس الساترة واستبدال الزي الرياضي أو غير الساتر بها . 3- هذه الأماكن قد تكون مظنة لتصوير العفيفات وقد صورن في مقاعد الدراسة وهي لم تخرج إلا وجهها ، فكيف وقد خلعت بعض ملابسها . 4- يخش أن يكون ذلك نواة لفتح الأندية الرياضية التي طالما طالب بها المفسدون لإغواء المرأة . نرجو من فضيلتكم بيان حكم إنشاء مثل هذه العيادات وحكم الذهاب إليها ، ويا حبذا لو وجهتم كلمة لأصحابها بذلك ؟ الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد .. فإذا كان الواقع كما ذكر السائل يوجد بهذه العيادات أجهزة للتمارين واللياقة ولا يمكن الدخول فيها إلا بنزع جميع الملابس ، وأنه يغلب على الداخل نزع الحجاب ، وخلع الملابس الساترة واستبدال الزي الرياضي بها وقد تكون هذه الأماكن مظنة لتصوير ويخشى أن تكون نواة لفتح الأندية الرياضية ، كل هذه مفاسد وكل واحدة من هذه المفاسد كافية للمنع منها ، وعليه فلا يجوز للمسؤلين عن المستشفيات فتح هذه العيادة بل يجب إغلاقها لما يترتب عليه من المفاسد .. ولا يجوز للمرأة التي تؤمن بالله واليوم الآخر وتلتزم بالحجاب والزي الإسلامي أن ترتاد هذه العيادات ، ولا يجوز لها نزع ملابسها ولا يجوز لها نزع الحجاب ولا الملابس الساترة ، كل هذا محرم ، وهو من أسباب الشر والفساد ، فهذه الأماكن مشتملة على شرور متعددة منها نزع الحجاب ،ومنها خلع الملابس الساترة ومنها أنها مظنة لتصوير العفيفات الغافلات ، ومنها أنه يخشى أن تكون نواة لفتح الأندية الرياضية للنساء . هذه مفاسد أربع كل واحدة منها كافية لمنع هذه العيادات ووجوب إغلاقها من قبل المسئولين عن المستوصفات الخاصة والواجب على المسلمين أن يهتموا بدينهم فالله تعالى خلقنا لعبادته وتوحيده وطاعته ، وأمرنا بالعمل بشريعته ، لم نخلق عبثا ولم نترك هملا ولاسدى وإنما خلقنا لأمر عظيم ، نحن أمة إسلامية أمرنا الله بالعمل بكتابه وسنة نبيه وأمرنا بأوامر ونهينا عن نواهي فعلينا أن نلتزم بأوامر الله وأن ننتهي عن نواهي الله ، وباب سد الذرائع معروف في الشريعة الإسلامية ، وهذه المفاسد الأربع يجب سدها وإغلاق كل طريق يوصل إليها منعا للشر والفساد ومحافظة على عفة النساء وطهرهن وحجابهن ومنعا من المصائب والنكبات التي تكون بسبب المعاصي . وعن قيس قال قام أبو بكر رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وأنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه ( رواه الإمام أحمد بن حنبل ج1/ص2) ، وعن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعا يقول لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا وحلق بإصبعه السبابة وبالتي تليها فقالت زينب فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث) متفق عليه والخبث هو المعاصي وإذا كثر الخبث جاءت العقوبات وعمت الصالح والطالح . نسأل الله للجميع الثبات على دينه والعافية من مضلات الفتن إنه ولي ذلك والقادر عليه و نسأل الله لنا ولك العلم النافع والعمل الصالح . وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين . أجاب عليه العلامة عبدالعزيز الراجحي غفر الله له