وسئل -حفظه الله- هل من نصيحة للمعتمرين ؟ فأجاب: المعتمرون الذين يعتمرون في رمضان أوله أو آخره، هؤلاء نثق -إن شاء الله- أنهم من أهل الخير والصلاح، ونحسن الظن بهم، ونعرف منهم الأهلية والكفاءة، سواء كانوا شبابا أو شيبا، ونوصيهم بما نوصي به أنفسنا إذا تيسر لهم مواصلة العمل في هذا الشهر في أوله أو في آخره في الحرم المكي ؛ فإن ذلك من أفضل الأعمال، والعبادة التي تؤدي في مكة المكرمة أو المسجد الحرام مضاعفة أضعافا كثيرة، من ذلك العمرة التي ورد فيها أن عمرة في رمضان تعدل حجة يخلص فيها ويكملها. كما آمر المعتمرين بأن يحافظوا على أداء الفرائض في المسجد الحرام التي تضاعف فيه الصلاة بمائة ألف، ومن ذلك المحافظة على قيام الليل والتروي فيه.. ونوصيهم بكثرة الطواف واغتنام الوقت فيه: فالطواف خاص بمكة المكرمة ولا يحصل إلا في البيت العتيق ومن ذلك كثرة القراءة والإقبال على قراءة القرآن الكريم في المسجد الحرام وإذا تيسر الاعتكاف في المسجد الحرام فهو أفضل لمضاعفة الأجر، ومن ذلك أيضا نوصيهم بكثرة الأفعال الخاصة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله، والبعد عن قطع الأوقات في اللهو، وصيانة المجالس عن القيل والقال الذي لا فائدة فيه، وبذلك يرجع المعتمر وهو متأثر في نفسه، ويكون تأثيره في غيره أبلغ.