ذكر الله سبحانه وتعالى أن ليلة القدر خير من ألف شهر، ومعنى ذلك أن الصلاة فيها أفضل من الصلاة في ألف شهر، والعمل فيها أفضل من العمل في ألف شهر، روي أنه - صلى الله عليه وسلم - ذكر رجلا من بني إسرائيل حمل السلاح ألف شهر، فتعجب من ذلك الصحابة رضي الله عنهم وقالوا: كيف تبلغ أعمارهم إلى ذلك؟ فأنزل الله هذه الليلة -أي ليلة القدر- حيث العبادة فيها خير من الألف شهر التي حمل فيها ذلك الإسرائيلي السلاح في سبيل الله ذكره ابن رجب وغيره . وعلى كل حال فإن هذا فضل عظيم، ومن فضل ليلة القدر أيضا أنها سبب لغفران الذنوب، وأن من حُرم خيرها فقد حرم.