بيزنس الأمن والحراسات الخاصة ينشط بعد الثورة.. وبودي جارد من الجنس اللطيف

الناقل : فراولة الزملكاوية | الكاتب الأصلى : نادية منصور | المصدر : gate.ahram.org.eg


بعد ثورة 25 يناير زاد نشاط شركات الأمن الخاصة والحراسات بعد أن كانت محدودة العدد والنشاط وقاصرة على تدريب الشباب على أعمال الـ"بادى جارد" لمرافقة نجوم الفن والرياضه والمال، أما الآن فقد زاد الطلب عليها لأعمال الحراسه للشركات والمنشآت والقرى السياحية والفنادق والمدارس الخاصة والسفارات.

200 شركة أمن بالقاهرة

فى القاهرة وحدها يوجد حوالى 200 شركة عدد العاملين بكل شركة يختلف حسب حجم الشركة ونشاطها لكن فى المتوسط حوالى 1000 شاب فى الشركة يعملون بعقود ويتم تدريبهم، ولا يقل مرتب الواحد منهم كما يقول سيد عبدالونيس صاحب إحدى الشركات ونائب رئيس شعبة الحراسات الخاصة بالغرفة التجارية بالقاهرة عن 700 جنيه شهريا، وقد يزيد المبلغ من قبل الجهة المتعاقد على تأمينها مثل السفارة اليابانية التى حرصت على منح مبلغ أكثر من المتفق عليه لتشجيع عناصر الأمن الخاصة.
وهذه الشركات لا تمارس نشاطها إلا بعد الحصول على ترخيص من الأمن العام وبعضها يحصل على رخص سلاح أما الآن فى ظل الظروف الحالية لا يوجد ترخيص أسلحة، وبالتالى رجل الأمن الخاص الذى يحرس بنك أو منشأه يحمل سلاح صوت للتهويش فقط.

عمل مواز للداخلية

الخبير الأمنى اللواء على عبدالرحمن، مساعد وزير الداخلية السابق، له رأى آخر فى مسألة الأسلحه يقول: شركات الأمن الخاصه تقوم بعمل مهم مواز لعمل وزارة الداخلية، ومن الطبيعى أن يتوسع نشاطها ويزداد الطلب عليها مع انحصار عمل الشرطة وهذا الدور ليس فى مصر فقط بل كل دول العالم لديها شركات تمارس الأمن الخاص موجوده حتى فى ستادات كرة القدم.
ويضيف اللواء عبد الرحمن قائلا نظرا لأهمية عمل هذه الشركات فان الداخلية تساعدها من خلال تدريب عناصرها وترخيص الأسلحة المطلوبة بشرط تحديد الجهة التى سيتم تأمينها بنك أو فندق أو غيره فنقوم بترخيص سلاح أفراد الأمن بل وتدريبهم على كيفية التعامل فى المواقف المختلفه إذا طلبت شركة الأمن ذلك، والداخليه تشجع هذه الشركات حتى نوفر قواتنا للتفرغ لأمن المواطن، وبالتالى تحمل شركات الأمن الخاصة عنا عبئا يثقل كاهل جهاز الشرطة.

زيادة الطلب

لم يزد عدد هذه الشركات بعد الثورة لكن زاد الطلب عليها وتوسع نشاطها اذ كانت موجوده من قبل لكن حجم عملها كان محدودا لكن بعد ثورة 25 يناير معظم الجهات تطلب حراسة خاصة، ولذلك نجدها تعلن عن طلب شباب للعمل كأمن خاص وتتفاوت الدخول حسب حجم الشركة وتعاقداتها مع الجهات الأخرى فقيمة العقد مع بنك غير السفارة غير مدرسة خاصة.

نعود لكلام نائب رئيس شعبة الحراسات الخاصه عن الشباب الجدد الذين يتم اختبارهم والحاقهم :
يتلقى رجل الأمن الخاص فى الشركة تدريبات من خلال محاضرات نظرية وأحيانا يتم الحاقهم بمعهد خاص تابع لوزارة الداخلية للتدريب على أعمال اطفاء الحرائق والدفاع المدنى وبعدها يحصلون على شهادة، وهذه الشركات نتيجة زيادة الطلب عليهاالآن بحاجه لتشغيل شباب للعمل بها، ويصف سيد عبدالونيس عمل هؤلاء الشباب بقوله: لقد كان عملهم مكروها بالنسبه لهم فأى شاب يشعر بفراغ ولايجد عملا يتقدم لهذه الشركات كعمل مؤقت يرتدى الينيفورم ويعمل فتره لحين ظهور عمل دائم له يقتنع به.

هناك طلب متزايد من محال الذهب والمطاعم وغيرها من الأماكن التى كانت لا تفكر من قبل فى تعيين حراسة خاصة وبعد حالة الانفلات الأمنى أصبح هذا الطلب مهما لدرجة أنه لا توجد منشأه بنك أو سفارة أو مول أو محال للذهب ليس بها حراسة وأمن خاص.
وفى المحافظات من الصعب حصر عدد هذه الشركات، حيث لا يوجد تجمع أو شعبه تربطهم مثل القاهرة ومعظم أصحاب شركات الحراسات الخاصة والأمن من رجال الشرطة والقوات المسلحة المتقاعدين الذين لديهم خبرات خاصه بأعمال الأمن.

الأمن الخاص والانفتاح الاقتصادي

والمعروف أن شركات الأمن الخاصة ظهرت فى الخارج أولا وبعد سنوات بدأت تظهر فى مصر.
فى ظل الانفتاح الاقتصادى الذى أفرز كيانات اقتصادية كبيرة كانت بحاجة لأمن خاص شخصى لأصحاب هذه الكيانات من رجال الأعمال وكذلك حراسات خاصه وأيضا البنوك الأجنبية العاملة فى مصر وكان من الضرورى وجود شعبة خاصة لهذه الشركات تنظم عملهم وتضع ضوابط لهذه المهنة تمنع تسلل عناصر مشبوهه داخل هذه الشركات تسىء لها.

ومن المنطقى أن تتوافر شروط قبل التصريح بانشاء مثل هذه الشركات مثل توافر الخبرة الأمنية لصاحب الشركة والسيرة الخاصه الجيده وعدم اتهامه من قبل فى اى قضايا ونفس الكلام بالنسبه للشباب المتعاقد مع الشركة حسن السير والسلوك واللياقه البدنية وإلا يكون متهما فى قضايا.

الجنس اللطيف.. أمن خاص

من الطريف أن إحدى شركات الأمن الخاصة ومقرها الهرم والتجمع الخاص طلبت فتيات للعمل كحراسة خاصة للفنانات وطبعا مطلوب المظهر لكن شركة أخرى فى المعادى يقول أحد العاملين بها نوظف الشباب فقط للحراسة، لكن الفتيات يعملن فى أعمال النظافة وبوفيهات فى الشركات والبنوك وبالنسبه لشباب الأمن الخاص نجرى لهم مقابلة شخصية بعدها نحدد المكان الذى سوف يحرسه والراتب، وطبعا يتحدد حسب الشخص وخبراته وعدد ساعات ورديته والجهة التى سيحرسها.