أبركرومبي (لاسيلس - ) (1881 - 1938) لاسيلس أبركرومبي Lascelles Abercrombie شاعر غنائي ومسرحي وناقد أدبي إنكليزي بارز في مطلع القرن العشرين. ولد في أشتن على نهر مرزي Ashton upon Mersey ودرس في كلية مولفرن Malvern College في مقاطعة ووستر وبعدها في كلية أوينز Owens College في مانشستر قبل أن يمضي للعمل في الصحافة وكتابة الشعر في مدينة ليفربول على الساحل الغربي لإنكلترة. عمل مدرساً للشعر في جامعة ليفربول (1919- 1922) ثم أستاذاً للأدب الإنكليزي في جامعة ليدز (1922- 1929) ثم أستاذاً للإنكليزية وآدابها في جامعة لندن (1929- 1935)، وللأدب الإنكليزي في جامعة أكسفورد (1935- 1938) قبل أن توافيه منيته في لندن. كان أبركرومبي على ارتباط وثيق بالشعراء الجورجيين وأسهم في سلسلة الشعر الجورجي Georgian Poetry التي نشرت بمبادرة من روبرت بروك Rupert Brooke، وجون درينكووتر John Drinkwater، وهارولد مونرو Harold Monro، وويلفريد ويلسون غيبسون Wilfrid Gibson، وأرونديل ديل ريه Arundel del Ré، وإدوارد مارش Edward March، فقد ظهر منها خمسة مجلدات بين عامي 1912 و1922 وكان لها دور مهم في تقديم رؤية وأسلوب جديدين في شعر تلك الحقبة. تضم مجموعاته الشعرية «فواصل وقصائد» (Interludes and Poems (1908، و«ماري والعليق» Mary and the Bramble 1910، و«دبوراه» (Deborah (1912 وهي قصيدة درامية، و«شعارات الحب» (Emblems of Love (1912، وغيرها، وقد تميزت جميعها بقوة غنائية واضحة، وحب للجمال الطبيعي، ومسحة صوفية لفتت الأنظار إليه، ومما يجدر ذكره أنها قد ظهرت مجموعة في عام 1930 ضمن سلسلة «شعراء أكسفورد» Oxford Poets. سعى أبركرومبي من خلال مسرحياته الشعرية إلى إحياء هذا النوع من الفن في الأدب الإنكليزي، وظهر له عدد منها في مجلة «نيونمبرز» New Numbers (الأعداد الجديدة)، كان من أبرزها «مزاد سانت توماس» The Sale of St. Thomas التي نشرت في عام 1930، والتي تعد بحق من أنضج شعره المسرحي. أما مقدرته النقدية فقد تبدّت من خلال عدد من الدراسات النقدية ومن بينها «توماس هاردي: دراسة نقدية»: (Thomas Hardy: A Critical Study (1912، و«الملحمة» (The Epic (1914، و«مقالة نحو نظرية للفن» (An Essay Towards aTheory of Art (1922، و«الشعر: موسيقاه ومعناه» Poetry, its Music and Meaning (1932)، و«مبادئ النقد الأدبي» (Principles of Literary Criticism (1932 الذي ترجمه إلى العربية محمد عوض محمد عام (1944)، ونشره في القاهرة تحت عنوان «قواعد النقد الأدبي»، والذي كان مقروءاً على نحو واسع من القراء العرب في تلك الأيام، وكان له تأثيره المهم في عدد من النقاد الجامعيين خاصة.