أكد الدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس حزب "النور" السلفي، عدم مشاركة الحزب في الاعتصامات والعصيان المدني في البلاد ورفض جميع الدعوات المطالبة بذلك. وأوضح أن رفض الحزب لتلك "الدعوات غير المسئولة" -على حد قوله- "إنما ينطلق من حرصه على المصلحة العليا لمصرنا الحبيبة، وعلى منجزات الثورة وشبابها، ورغبته في الحفاظ على مشروعية الأهداف وسلمية الوسائل، وألا يكون الضغط على الجهات المعنية من أجل تحقيق المطالب المتفق عليها ذريعةً إلى الضغط على المواطن نفسه في عمله ورزقه ومعيشته، بما يُحدث الفُرقةَ بين فئات الشعب، ويؤلِّب جزءًا من الرأي العام على ثورتنا المجيدة". وقال إن "الحزب يهيب بشباب مصر الأوفياء عدم الانصياع لتلك الدعوات، والثبات على ما عهدناه فيهم من الوعي والنضج، والتحلي بروح المسئولية، حتى نصل ببلادنا إلى بر الأمان في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخنا". وأعرب عن قلقه البالغ "إزاء الدعوات المتصاعدة إلى عصيانٍ مدنيٍّ في البلاد، ما يؤدي إلى زعزعةٍ لأمن الوطن واستقراره، وتعطيلٍ لمرافقه الحيوية، وإضرار بمصالح المواطنين العامة والخاصة". وأكد عبد الغفور، مساندة حزب النور وتأييده للأهداف والمطالب المشروعة للشعب المصري، التي عبر عنها بكل أطيافه يوم الثامن من يوليو، وأهمها الإسراع في وتيرة المحاكمات، والدفع بعجلة التغيير وتطهير الفساد إلى الأمام بما يحقق تطلعات الأمة وآمالها.