وسئل حفظه الله: هل هناك فرق بين الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ فأجاب: الدعوة إلى الله هي: النصح والتوجيه والترغيب في الخير والتحذير من الشر، وبيان آثار الطاعة وآثار المعصية، وهي المذكورة في قوله -تعالي- ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . وأما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو: أمر الناس بأنواع الطاعة فرضها ونفلها، ونهيهم عن المعاصي صغيرها وكبيرها، وذلك يستدعي الإلزام أو ما يقدر عليه، فإن قدر على إلزام العاصي بالفعل وجب عليه، وإن عجز اقتصر على الإنكار بالقلب؛ مع اعتزال العصاة وبغضهم والتحذير منهم، ليدل على أنه قد أنكر عليهم ما فعلوه من المعاصي أو ما تركوه من الطاعات.