جاء الإسلام وأهل الوثنية يعبدون الأصنام والأوثان من دون الله، ويعتقدون أنها تقربهم إلى الله زلفى، وتشفع لهم عند الله، ويصرفون لها خالص حق الله؛ فلما جاء الإسلام نهاهم عنها نهيا صريحا، وحذرهم من التعلق بتلك الأوثان، وأمرهم أن يعبدوا الله وحده؛ فجاء بنسخ عبادة ما سوى الله، والقضاء عليها: فحرم عليهم عبادة القبر، أو الحجر، أو الغار، أو الصخرة، أو الشجرة، أو البقعة، أو الأولياء، أو الأنبياء، أو غير ذلك. وهناك أديان انتشرت في هذه الأزمنة وكثر أهلها الذين يعتنقونها؛ فمثلا نجد هناك دينا يتسمى أهله بـ البوذيين وهم على عقيدة رجل يسمى: بوذا زينت له نفسه أنه على حق، فابتدع واخترع أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، ومع ذلك فقد استمرت عقيدته وانتشرت في كثير من البلاد، ولا يزال الكثير ممن يدين بها ويقدسها ويعظم شعائرها وما تضمنته. وهناك ديانات أخرى منتشرة كالهندوس الذين يعبدون الأوثان، أو معبودات سوى الله تعالى، فهم داخلون في الوثنية. وهناك أديان ومذاهب منحرفة زين الشيطان لأربابها أنهم على حق فصاروا يدينون بها؛ وذلك مثل القاديانية والباطنية وغيرهم: أما القاديانية فإنها ديانة باطلة، تخالف الإسلام كلية. وأما الباطنية فهم الذين يجعلون للأعمال باطنا غير ظاهرها، فللعبادات عندهم باطن، ويعتقدون أن الشرع يريد غير هذه الظواهر، وهذه العقيدة الباطنية من أكفر الكفر، فهي أصل الضلال؛ لأنهم يخالفون الشرع بتعاليمه، وباعتقاداته. وقد بقى على معتقدهم كثير من الفئات لا تزال موجودة إلى اليوم، يدينون بتلك العقيدة السيئة (الباطنية) مثل: الدروز الذين يوجدون في كثير من البلاد العربية، وكذلك النصيرية الذين يدينون بهذه العقيدة السيئة الباطنية. ومثل هؤلاء -وإن تسموا بالإسلام- فإنهم ليسوا حقا من المسلمين؛ ذلك أنهم لا يطبقون شعائر الإسلام.