كشف الكاتب والباحث صالح النعامي -في دراسة نشرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وأذاعتها "الجزيرة نت" على موقعها الإلكترونى-: "إن تفجر ثورات التحول الديمقراطي في الوطن العربي دفع النخب الأمنية الإسرائيلية إلى الاتجاه لزيادة موازنة الأمن، والتأكيد على ضرورة إحداث تغييرات جوهرية في بنية جيشها". ويشير الباحث في دراسته -حول "نفقات الأمن الإسرائيلي في ظل الثورات العربية"- إلى أن النخب الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن تفجر ثورات التحول الديمقراطي في العالم العربي، وإسقاطاتها المحتملة، تفرض على الكيان الصّهيوني إعادة صياغة عقيدته الأمنيّة من جديد، والمبادرة لإحداث تغييرات جوهريّة في بنية الجيش وطابع استعداداته، ممّا يستدعي زيادة موازنة الأمن وإعادة صياغة مركباتها لتستجيب للتهديدات المتوقعة. ويستعرض النعامي في الدراسة المسوغات التي يقدمها قادة جهاز الأمن الإسرائيلى لتبرير المطالبة بزيادة النفقات، والأوجه المحتملة التي تستوعب الزّيادة، علاوة على تقييم الخبراء الاقتصاديين وأرباب المرافق الاقتصاديّة الإسرائيلية لهذه المطالب ولتأثيراتها المتوقعة على منعة إسرائيل الاقتصادية وحصانتها الاجتماعية.