أديس أبابا (أ.ش.أ)
قال وزير الدولة للصناعة فى إثيوبيا تاديس هايلى إن رحيل النظام السابق فى مصر سيدشن مرحلة جديدة فى علاقات البلدين. وأضاف الوزير الإثيوبى فى تصريحات لصحيفة "البيان" الإماراتية اليوم الجمعة إن العلاقات مع مصر ستأخذ شكلا آخر بعد رحيل النظام السابق، مؤكدا أن شق الصف الأفريقى لم يكن ليخدم أى من البلدان الأفريقية، لافتا إلى أن العلاقات المصرية الإثيوبية ستدخل مرحلة جديدة مشرقة بعد تولى حكومة ديمقراطية زمام الحكم فى مصر. واستطرد القول إن مشروع سد الألفية لن يؤثر فى منسوب المياه فى نهر النيل، موضحا أن المشروع سيعمل فقط على توليد الطاقة وبالتالى لن يتأثر منسوب مياه النيل مطلقا بعملية توليد الطاقة وأن مياه النيل سوف تستمر فى التدفق بشكل منتظم لجيران إثيوبيا. واتهم وزير الدولة الإثيوبى القيادة الإريترية بأنها تشكل عبئا على الشعب الإريترى وعلى إفريقيا بأسرها ونفى أن تكون إثيوبيا تعمل صراحة للإطاحة بالرئيس الإريترى أسياسى أفورقى من خلال دعمها لجماعات إريترية تنطلق من شمال إثيوبيا وتشن هجمات خاطفة ومتقطعة داخل إريتريا قائلا إن تغيير النظام فى إريتريا هو مسئولية الشعب الإريترى. وقال "إذا أطاح الشعب الإريترى بالقيادة وتشكلت حكومة ديمقراطية جديدة، فإن إثيوبيا ستدعم الحكومة الجديدة وإن رحيل القيادة الإريترية سيسهم فى استقرار أفريقيا بشكل عام". وحول ما إذا كانت حرب إثيوبيا ضد قوات المحاكم الإسلامية فى الصومال أضعفتها قال إن إثيوبيا كانت فى مقدمة الدول التى حاربت الإرهاب والمتشددين وأظهرت التزاما كبيرا فى محاربة الإرهاب فى الصومال، وإنها أول بلد يطأ الأراضى الصومالية لمحاربة الإرهاب هناك وللمساعدة فى تثبيت حكومة ديمقراطية وبسط الاستقرار. وحول دور إثيوبيا فى محاربة القرصنة بحكم موقعها الجغرافى قال الوزير إن مشكلة القرصنة ليست مشكلة إثيوبيا وحدها وإنما هى مشكلة يواجهها العالم بأسره وإن مواجهتها يحتاج إلى تضافر جهود العالم مع بعضها البعض قائلا إنه يتعين على دول العالم إعطاء أهمية كبيرة لتلك القضية.