باحثون بالمعهد العلمي الملكي في لندن وجامعة نيوشاتل السويسرية وجامعة أرسطو اليونانية ينجحون فى ابتكار طريقة جديدة لتخزين بيانات بحجم 1000 جيجابايت ، وذلك على قرص ضوئي بحجم قرص الـ "دي في دي".
وتقوم أقراص ال DVD, CD بتشفير المعلومات في وحدات مستقلة بالغة الصغر على قرص بلاستيكي ، ويتم تخزين البيانات الرقمية الثنائية وفق نظام "0" و"1" أو على شكل وحدات "بت" بأطوال مختلفة ، يتم قراءتها بتمرير شعاع ليزري على سطح القرص ورصد التغيرات في كيفية انعكاسه.
ويعتمد آلية عمل الاختراع الجديد على تسجيل عدة وحدات من المعلومات في خانة رقمية واحدة ، وذلك عن طريق تشفير البيانات بحسب زواية ميلان الخانة الرقمية ذات الشكل المستطيل مما يتيح التميز بين 332 زاوية مختلفة لكل خانة .
ويستخدم الباحثون ضوءاً مستقطباً أفقياً ويقومون بتحليل استقطاب الضوء المنعكس عن سطح القرص، ويستطيع هذا النظام تخزين عشرة أضعاف كمية المعلومات التي تخزنها الأقراص الضوئية الحالية على نفس العدد من الخانات الرقمية.
ومن المتوقع أن تشمل الاقراص الجديدة على أربع طبقات من البيانات ، تخزن كل منها 250 جيجابايت من البيانات ، الا أن هذا التطبيق الجديد لن يظهر في الاسواق التجارية خلال عشر سنوات .
وتبشر هذه التقنية الجديدة بثورة حقيقية في تكنولوجيا المعلومات ، نظراً لأن قرصاً واحداً من هذه الأقراص سيتسع لما تتسع له عشرة كمبيوترات من الجيل الحديث المستخدم حالياً ، حيث تكفى سعة 1000 جيجابايت لتخزين 472 ساعة من تسجيلات الفيديو الرقمية ، أي أكثر بمئتي مرة من قرص ال "دي في دي" العادي .