أقسام التوحيد

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : ابن جبرين | المصدر : www.ibn-jebreen.com

وسئل -يحفظه الله-
يقول أحد الدعاة -وهو ينتمي لجماعة من الجماعات الإسلامية في معرض حديثه في محاضرة ألقيت في إمارة الشارقة بالإمارات المتحدة، يقول- التوحيد من ناحية تقسيمه إلى ثلاثة أنواع لم يثبت عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ولم يثبت عن الصحابة، وعليه فهذا التقسيم بمسماه بدعة انتهى كلامه. ثم سألت أحد طلبة العلم فقال: يمكن أن يقسم التوحيد إلى أكثر من ثلاثة وهكذا. نرجو توضيح هذه المسألة؟ فأجاب:
إن تقسيم التوحيد إلى قسمين أو ثلاثة جاء عن علماء الأمة وأخذوه استنباطا من الأدلة، حيث إن النصوص الصريحة تفيد وجوب توحيد الرب تعالى، باعتقاد أنه واحد، قال تعالى:
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ وقال تعالى: وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وفي الحديث: ولا نعبد إلا إياه وفي الدعاء: ولا إله غيرك وغير ذلك من الأدلة.
فإذا قلنا: إن الله تعالى واحد في إلهيته، وأحقّيته للعبادة، فهذا توحيد العبادة، دليله الآيات المذكورة.
وإذا قيل: إن الله تعالى واحد في ذاته وأسمائه وصفاته، بدليل قوله تعالى:
هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا وقوله: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ وقوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ كان هذا توحيد الربوبية، والأسماء والصفات، والمعرفة والإثبات، وهو التوحيد الخبري الاعتقادي، فهذا صحيح، ودليله الآيات المذكورة.

فكيف يقال: إن هذا بدعة؟!
مع أنه مأخوذ من هذه الآيات والأحاديث والنصوص الصريحة، والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.