لا تجوز مساعدة المبتدعة، حتى يتحولوا عن بدعتهم، فإذا كانوا من الرافضة: الذين يُكفرون الصحابة، ويُكفرون من يحبهم من أهل السُنة فلا يجوز دعمهم، ولا نصرتهم إذا لم يقبلوا النصيحة، ولم يتحولوا عن تلك العقيدة السيئة، وهكذا إذا كان في المنطقة، أو كل أهلها من القبوريين: الذين يعبدون الأموات، ويعتقدون فيهم النفع والضر، فلا يجوز إمدادهم، إذا لم يقبلوا النصيحة، ولم يتركوا ما هم عليه من الشركيات، والعقائد المنحرفة، وأما البدع الاعتقادية: كالجبر، والإرجاء، وإنكار بعض الصفات، أو البدع العملية: كإحياء الموالد، والجهر بالأذكار جماعيًا فمثل هؤلاء تجوز مساعدتهم، ولكن يُسلك معهم باب النصيحة، والمُجادلة بالتي هي أحسن، والحوار في تلك المُعتقدات، فهم أقرب إلى التقبل للسُنة، والتأثر بها.