تنقسم البدعة إلى: بدعة اعتقادية، وبدعة عملية، فالبدعة العملية: مثل إحداث أعمال ما أمر الله بها، ولا شرعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كإحياء ليلة المولد أو ليلة النصف من شعبان خاصة، وكصلاة الرغائب، وما يفعله الرافضة في يوم عاشوراء، وعيد يوم الغدير عند الرافضة ونحو ذلك، فهذه بدع لا تُخرج من الدين ولكنها تقدح في العدالة، ومنها بدع شركية كدعاء الأموات، والتمسح بقبور الأولياء، والذبح لهم والنذر لهم، فإن هذه أمور شركية تُخل بالدين، وأما البدع الاعتقادية، فمنها بدع مُكفِّرة كبدعة الرافضة حيث إنهم يطعنون في القرآن، ويدَّعون أن الصحابة حذفوا أكثر من نصفه ويُكفَّرون الصحابة إلا قلة قليلة منهم، ويردون أحاديث الصحيحين، ويدَّعون أنها كذب من الصحابة الذين يطعنون فيهم، وهكذا بدعة الجهمية الذين يُنكرون صفات الله التي هي صفات كمال، ونفيها تَنقُّص لله تعالى، وأما البدع العقدية غير المُكفرة مثل بدعة الأشاعرة في إنكار بعض الصفات، وبدعة المُرجئة في ترغيب الرجاء، وبدعة الخوارج في التكفير بالذنوب وما أشبه ذلك .