عذاب القبر حق، ويكون للكافر عذابًا دائمًا إلى يوم القيامة، أما العاصي فيعذب بقدر ذنوبه، ويمكن أن عذابه ينتهي، ويبدل بالنعيم، وقد يستمر، ويكون خفيفًا إلى البعث، وقد ورد أن عذاب القبر يكون للمنافق، أو المرتاب، وأنه يقال له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم، ويُسأل عن معرفة الرب، ومعرفة دين الإسلام، وذلك دليل على أن من عرف ربه، ودينه، ونبيه، وعرف كيف يعبد ربه فإنه لا يعذب، ومذهب أهل السنة، والجماعة في المسلم الذي يرتكب الكبيرة، ويصر عليها أنه في الدنيا لا يخرج من الإسلام، ويقال له : فاسق، أو عاص، أو مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، فلا يعطى الاسم المطلق، وهو الإيمان، ولا يسلب مطلق الاسم، أما الآخرة فهو تحت مشيئة الله تعالى، فإن شاء عذبه بقدر ذنوبه، وإن شاء الله عفا عنه، وأدخله الجنة برحمته. والله أعلم.