1- عين اليقين. 2- حق اليقين. 3- علم اليقين.
مع شرح كل عبارة شرحًا وافيًا؟ أسكنكم الله الفردوس الأعلى.
وهكذا أخبرنا الله تعالى عن الجنة والنار، وأقام الأدلة على وجودهما، وأخبر عن أهليهما وما أعد في الجنة من الثواب والحور والقصور والأنهار والثمار، وما أعد في النار من الحميم والزقوم والعذاب والغساق، فعلمنا بهما علم اليقين، لأن الله هو الذي أخبرنا وأخبرتنا رسله ولا يتطرق الشك في خبره ولا نكذب بوجودهما ولو حاول المنافقون الملحدون الزنادقة المكذبون أن يلقوا شبهات ويشككوا في وجودهما، فإن علم اليقين ثابت لا يزول، ثم إذا بعث الناس وجمعوا لفصل القضاء وبرزت الجحيم للغاوين وأزلفت الجنة للمتقين، ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها، فعند ذلك يصبح الخبر عين اليقين لمشاهدة ذلك بالعيان ورؤيته رؤية ظاهرة ليس دونها حجاب، ثم إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار وباشروا ما فيها، وشربوا من أنهارها وأكلوا من ثمارها واستظلوا بأشجارها، وتمتعوا بحورها وقصورها، وكذلك أهل النار ذاقوا حرها وحميمها وزقومها، فعند ذلك تصبح حق اليقين، بحيث لا يتمارون في ثبوتها. والله أعلم.