خشية الله تعالى هي شدة الخوف منه بما يحمل على فعل الطاعات والإكثار من القربات والمواظبة على المندوبات والبعد عن المحرمات والمكروهات وترك الكثير من المباحات التي تضيع بها أكثر الأوقات ولا شك أن ذلك لا يحصل إلا بواسطة العلم بالله تعالي وبأسمائه وصفاته واستحضار وعده ووعيده وثوابه وعقابه وذلك يستلزم على المسلم الإكثار من تعلم العلم النافع عن طريق قراءة القرآن وتدبره والاستعانة على فهمه بالتفاسير المختصرة السالمة من البدع والتحريف وهكذا بقراءة الأحاديث النبوية وشرحها و قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكذا بالعمل بما يستطيعه مما فهمه من أدله الكتاب والسنة فذلك هو الخشوع والخشية التي وصف الله بها العلماء من عباده والتي علق الله بها دخول الجنة بقوله تعالى ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ .