فضيلة الشيخ، بعد مضي ما يزيد على السنة منذ وفاة والدتي- رحمة الله عليها- بدأت تراودني الوساوس من وقت لآخر بأنني قد أكون سببا فيما آلت إليه حالة والدتي، فأرجو منكم إرشادي لما يجب عليَّ فعله حيال هذا الأمر من الجهة الشرعية، حيث إن هذه الهواجس، والوساوس أصبحت تؤرقني، وتشكك في صدق بِرِّي بوالدتي - رحمة الله عليها-؟
نشكرك على عنايتك الشديدة بوالدتك، وقيامك بما تقدر عليه من برها وعلاجها، وهذا ما في إمكانك، ولا تستطيع عادة أن تزيد عليه، ولم تفعل ما تلام عليه، ولم تأل جهدا في بذل الأسباب، وهذا قضاء الله وقدره، ولن تموت نفس، حتى تستكمل رزقها، وأجلها، فأجرك على الله، ويرجى أن يضاعف الله لك الحسنات، فلا تخف ولا تحزن، فأما نزعك ليّ التغذية، فإنه بلا شك اجتهاد منك، ورجاء أن تكون تغذيتها طبيعية، كغيرها، فلك أجرك على هذا الاجتهاد، ولا إثم عليك إن شاء الله. والله أعلم.