السؤال الأول: هل يجوز أن أتوقف عن الدراسة ووالديّ غاضبان عليّ إذ يسببان لي مشاكل ؟
السؤال الثاني: هل يجوز الهجرة من الجزائر إلى السعودية لطلب العلم الشرعي؟ مع العلم أنني مفتون في الجزائر وقد أدّى ذلك إلى فعل بعض المعاصي، ووالديّ منعاني من الذهاب إلى صلاة الفجر ولبس القميص، لقد لاحظت أن إيماني نقص، ونقصت مطالعتي للكتب ونشاطي لذلك، وهل يمكن أيضًا أن أهاجر ووالديّ غاضبان عليّ ؟
قد نويت أن أُسافر إلى السعودية لطلب العلم الشرعي، لكن تأشيرة الذهاب من الجزائر إلى السعودية لا يعطونها إلا للذي يبلغ من السن 21 سنة، لكن أنا أعرف شخصا يمكن أن يُوفر لي تأشيرة الذهاب المسماة بـ (visa)، ويمكن أيضًا أن أهاجر بدون تصريح من الأب، ليكن في علمكم أيضًا يا شيخ حفظكم الله أنّي أنا وأبي فقط اللذان يصليان في العائلة، وأنا فقط أُصلي صلاة الجماعة، وأتبع منهج أهل السُنة والجماعة، يا شيخ هل يمكن أن تدلوني على معهد أطلب فيه العلم الشرعي الصحيح؟
لا بأس بالمواصلة مع غض البصر وحفظ الفرج والحرص على الزواج المُبكر لتحصين النفس والصبر مدة الدراسة حتى تنهي المرحلة إذا لم تجد حيلة تخلصك من هذه وبذلك كل وسيلة في الدراسة السالمة من الاختلاط.
وأما الهجرة فهي جائزة للتعلم والعبادة والسلامة من الاختلاط، فإن قدرت ورضي عنك أبوك واستطعت الدخول إلى المملكة فافعل ما تقدر عليه وفي دخولك إلى المملكة خير كثير فافعل ما تقدر عليه بواسطة، أو بغير واسطة، ووالدك لا يمنعك مما هو مصلحة مُحققة فاحرص على التعلم والتزود والعمل بالعلم وتمسك بالعبادة وحافظ على الصلاة مع الجماعة، ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من؛ حيث لا يحتسب، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.