1ـ يغصب ويجبر الابن والده على تناول الأدوية حسب إرشاد الطبيب وذلك في حالة إذا رفض والده أخذ هذه الأدوية في بعض الأحيان.
2ـ يقوم الابن بأخذ والده غصبًا للحمام ويُطهر جسمه كاملا بالماء والصابون والشامبو ثم يقوم بتغيير ملابسه بعد الاستحمام، ووالده لا يرضى بذلك بحجة أنه يتعب من الاستحمام لكن يغلبه الابن.
3ـ يجبر الابن والده على تناول الأطعمة المفيدة وذلك حتى يشفى ويتحمل جسمه تناول الأدوية، والوالد لا يرضى بذلك لكن الابن يغلبه في ذلك.
4ـ الابن يمنع والده من التبرّز على فراشه؛ حيث أنه قادر على القيام والذهاب للحمام خصوصًا أنه يتوضأ في الحمام عند كل صلاة لوحده دون مُساعدة الغير.
5ـ الابن يهجر والده بعض الأحيان ساعات، أو يوم لا يزور والده في الغرفة الخاصة به وذلك عندما يزعل الابن على والده بسبب مثلا أنه لا يتناول الطعام، أو يرفض أخذ الأدوية، أو الاستحمام، أو تغيير فراشه بفرش نظيف إلى غير ذلك ويهجره الابن بقصد عسى أن والده يحن على ابنه ويغيّر رأيه.
6ـ الابن يفتح الشباك الخاص بغرفة والده لغرض دخول الهواء والأُكسجين خصوصًا أن والده يُعاني من ضيق التنفس والربو، لكن والده لا يرضى ويصيح عليه أن لا يفتح الشباك بحجة البرد، بالرغم أنه في موسم الصيف والجو حار، لكن الابن يغلبه ولا يطيعه إلى غير مما ينفع ويصلح والده.
فما حكم هذا العمل، وهل هذا طيّب بالرغم من سخط والده وزعله على ابنه؟ نرجو الإفادة.
لا مانع من فعل ما فيه مصلحة للوالد؛ فإن هذه الأشياء قد تكون ضرورية ومفيدة للوالد وفي إلزامه بها مصلحة وفي مطاوعته في ترك الطعام وترك الأدوية وترك الغسل ونحو ذلك ضرر كبير يؤدي إلى الهلاك ويضر بالصحة ويزيد المرض، فلا بد من فعلها فلا يعتبر فعل الابن عقوقًا، وإذا امتنع الوالد فعلى الأبناء والأهلين جميعًا أن يقنعوه ويبينوا له المصلحة وأن الابن ناصح لأبيه يريد له الخير والشفاء من المرض والحياة الطيبة، ولعل الوالد يرضى عن ابنه لوثوقه بالنصح والشفقه على أبيه. والله أعلم.