تلقيت خطابك الذي تطلب فيه إفادتك عن ما قرأته وسمعته، فنقول لك: إن الواجب أن تقرأ لعلماء السلف وأئمة المسلمين المتقدمين فنوصيك بالعقيدة بقراءة كتب الشيخ عثمان بن سعيد الدارمي وسنن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وكتاب السنة لابن أبي عاصم تحقيق الألباني ومختصر كتاب العلوم للذهبي تحقيق الألباني وكتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد والسنة لأبيه، والشريعة للآجري وكتاب التوحيد لابن خزيمة وكتاب التوحيد لابن منده وشرح عقيدة الطحاوي لابن أبي العز الحنفي تحقيق الألباني والعقيدة الواسطية لابن تيمية وغيرها من الكتب المفيدة في العقيدة والتوحيد، وأما الشيخ يوسف القرضاوي فإنه عالمٌ مشهور ولكنه عفا الله عنه خالف ما يعلمه وتعمد مخالفة الأدلة فهو مثلا يسعى للتقريب بين الإسلام والنصرانية ويبيح موالاة اليهود، كما أنه يخالف الأدلة فيبيح تبرج النساء وسفر المرأة بدون محرم، ويبيح الأغاني مطلقًا، وغير ذلك من المخالفات ولم يكن ذلك عن اجتهاد ولكنه عن تعصب أو قصده إرضاء جماهير الناس والنزول على رغبات الكثير، ولا شك أن هذا يعتبر مخالفة للصواب الذي يعرف دليله ولا يسمى مجتهدًا مخطئًا بل إنه متعمدٌ للخطأ ولعله أن يتوب آخر حياته. والله أعلم.