لا يعد ذلك من الغيبة المحرمة، بل هو من النصيحة التي هي تحذير من الشر والفساد والضرر المتعدي، وقد ثبت أن النبي - صلي الله عليه وسلم - استأذن له رجل فقال: بئس أخو العشيرة، ثم ألان له الكلام، وقال: إن شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه وثبت أنه قال- عن أبي الجهم -: إنه لا يضع عصاه عن عاتقه وعن معاوية إنه صعلوك لا مال له وكل ذلك من باب النصيحة والتحذير من الشر والضرر المتعدي، فإذا كان هذا الرجل مدخنًا أو سكيرًا أو سارقًا أو زانيًا أو خائنًا أو فاجرًا أو تاركًا للصلاة أو للجماعة أو نحو ذلك، ورأيت من يجالسه أو يمدحه فتكلمت فيه بما تعرف فلا حرج في ذلك، وقد ورد في الأثر:" اذكروا الفاسق بما فيه كي يحذره الناس". والله أعلم.