التوبة من الغيبة وكفارتها

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : ابن جبرين | المصدر : www.ibn-jebreen.com

رقم الفتوى (10584)
موضوع الفتوى التوبة من الغيبة وكفارتها
السؤال س: ناس اغتابوا أولياء أمور وعلماء وعوام الناس من قريب وبعيد ـ ويريدون أن يكفِّروا عن ذلك ويواجهون صعوبة جدًا في مقابلة الذين أغتيبوا خصوصًا أولياء الأمور، والعلماء ويقولون كيف السبيل ؟ هل نذهب إلى أولئك ونقول لهم نحن اغتبناكم فسامحونا يجدون في ذلك صعوبة ـ وفكروا في حلول أخرى - مثلا - التصدق عنهم والدعاء لهم ومدحهم أمام الآخرين الذين سمعوا الغيبة، وكذلك فكروا في حل آخر مثل أن يتحرَّى الشخص فرصة الاجتماع بهؤلاء ويقول لهم يا إخواني لا يدري كل واحد منا متى يموت فليسامح بعضنا بعضا إن كان أخطأ أحد منَّا على الآخر أو حصل غيبة من بعضنا على بعض.. فما رأي فضيلتكم حفظكم الله في هذه الطرق وجزاكم الله خيرًا ؟
الاجابـــة

كل هذه المحاولات مفيدة وتسقط الإثم فواجب عليهم أولا الإقلاع عن هذا الذنب وهو الاغتياب والتنقص للمسلمين سواء كان الذين اغتيبوا من الخاصة أو العامة، ثم عليهم ثانيًا عمل ما يقدرون عليه إما من إخبار أولئك الذين اغتيبوا وطلب العفو منهم، وإما بمدحهم في الأماكن التي كانوا يغتابونهم فيها وذكر محاسنهم والدعاء لهم، وإما بالصدقة عنهم وإما بطلب التسامح العام منهم ولهم ليدخل في ذلك العفو عن تلك الغيبة التي حصلت منهم.




عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين