نعم، إذا كانوا يقصدون بذلك تنقصه وتحقير شأنه وإظهار عيوبه وذكره بما يكره حال غيبته بحيث لو كان حاضرا لم يتجرءوا على الكلام فيه، أما إذا كان قصدهم ذكر المعاصي التي يقع فيها إذا كانت ظاهرة ليحذر من يجالسه من الوقوع في مثلها فلا بأس بذلك سيما إذا كان يجاهر بالذنوب، فقد ورد في الأثر " لا غيبه لفاسق "، لكن ينبغي قبل ذلك نصيحته سرا وبيان خطئه فإذا أصر وعاند جاز ذكره للتحذير من فعله.