يظهر أن ذلك جائز إذا حصل به فائدة في الدين، أو في المجتمع وتسمى هذه قصصًا خيالية للاعتبار، وقد استعملها الحريري في مقاماته التي قصد منها جمع الكلام الفصيح والأمثال والتعبير البليغ في قصص قوم، أو جماعات، أو أفراد فيستفيد القارئ حفظ الكلمات وتصور تلك القصة وبيان الهدف منها، ولو كانت هزلية، أو مضحكة فإن فيها فائدة، وقد عمل مثل ذلك الشيخ ابن مشرف في نغمة الأغاني كحكاية الدب وحكاية الحمام مع الفار ونحو ذلك، وقد يستدل على ذلك أيضًا بما يُسمى عروس الشعر التي يكثر منها الشعراء كما في قصيدة كعب بن زهير
بـانت ســعـاد فقلبي اليوم متبــول
....................................