تمكن الامريكيون أخيراً من إعادة لقب أسرع جهاز كمبيوتر عملاق إلى الولايات المتحدة لأول مرة منذ ثلاث سنوات، بعد أن كان اللقب بحوزة اليابان، عن طريق شركة "آي بي أم" الأمريكية، التي تعرف أيضاً باسم "الأزرق الكبير" (Big Blue).
وكانت مجموعة من أساتذة علوم الكمبيوتر في الجامعات، وهي مجموعة مستقلة تصدر تصنيفاً لأسرع الكمبيوترات في العالم مرة كل ستة شهور، قد أعلنت أن جهاز "بلو جين/ل" من شركة "أي بي أم" هو الأسرع في العالم. وتبلغ سرعة "بلو جين" (الجين الأزرق) 70.72 تريليون دورة في الثانية، وهي تقريباً ضعف سرعة الجهاز الياباني الأسرع في العالم المعروف باسم "إيرث سيميوليتر" (محاكي الأرض)، الذي تبلغ سرعته 35.86 تريليون دورة في الثانية.
وقال إريك ستروماير، أحد الزملاء المشاركين في إعداد اللائحة، إنه عندما ظهر "إيرث سيميوليتر" قبل عامين ونصف، كان أسرع من الجهاز التالي له بأربع مرات. وبحسب ستروماير، فإن جهاز "بلو جين" سيظل في الصدارة طوال العامين القادمين على الأقل، و"عند اكتمال الجهاز، فإنه سيشكل قفزة حقيقية وسيكون من الصعب التفوق عليه."
وسوف يتم تركيب "بلو جين" في مختبر لورنس لايفمور الوطني، حيث سيستخدم في دراسة المخزون القومي من الطاقة النووية، إلى جانب دراسات أخرى مهمة. وإن شركة "آي بي أم" هيمنت على صناعة الكمبيوترات العملاقة لسنوات عديدة، "لكن أهمية الجهاز الجديد تكمن في استهلاكه المتدني من الطاقة وحجمه الصغير نسبياً.
وسوف يستهلك الجهاز ما مقداره مليون دولار من الطاقة سنوياً، في حين يبلغ مقدار ما يستهلكه "إيرث سيميوليتر" 60 مليون دولار سنوياً. أما المساحة التي سيشغلها "بلو جين" فتبلغ حوالي 760 متراً مربعاً، في حين تبلغ المساحة التي يشغلها نظيره الياباني أكثر من 10 آلاف متر مربع.