لا يجوز ذلك، فإن على من تولى أمرا من أمور المسلمين أن يعدل بينهم وأن لا يميز أحدا منهم لنسب أو شرف أو قرابة أو شهرة أو غيرها فقد ذكر العلماء أن القاضي يجلس الخصمين أمامه ولو تفاوتت منزلتهما ويعدل بينهما في لحظه ولفظه وكلامه وهكذا يقال في معلم وطبيب وكاتب وخادم ونحوهم فإن الله تعالى أمر بالعدل كما في قوله : وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ولا شك أن تفضيل بعضهم وتقديمه في المعاملة بسبب كونه شريفا أو رفيقا أو صاحبا أن هذا من الظلم الذي حرمه الله كما في الحديث القدسي: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا والله أعلم.