نقول إذا كُنت تتهمهم بالخيانة والكذب والإخفاء لشيء من حقوقك عليهم، وتقوى هذه التهمة فلك الحق في مُطالبتهم حتى تُثبت عليهم ما أخفوه وأخذوه من حقك أو يبرئوك باليمين، ومن حُلف له بالله فليرض، واليمين الكاذبة ضرر على الحالف، ولك الحق في هذه الحال إذا جزمت بخيانتهم أن تُقاطعهم لا لأجل الدُنيا ولكن لأجل هذا الذنب الذي هو من خصال المُنافقين، فإن المُنافق إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان أما إذا لم تقوى التهمة فننصحك بقبول أعذارهم وإعادة الصلح معهم، والإذن لهم أن يدخلوا منزلك ولأختهم أن تدخل منازلهم، والصلح خير، والله أعلم .