الشركة الإلكترونيات اليابانية NEC تتمكن من تطوير آلة محمولة، بحجم كف اليد، تتيح لمستخدمها بالتحدث مع الآخرين بلغة أخرى، دون الحاجة لتعلم كلمة أَو عبارة واحدة منها.
فقد تمكّنت الشركة من تحويل نظام الترجمة الناطق في هذه الآلة من اللغة اليابانية إلى الإنجليزية وبالعكس، وذلك حسب النتائج الأولية لفحص الجهاز.
وهذه الآلة الجديدة تشمل ثلاثة مكونات محرك تعمل على تمييز الصوت، وبرمجية الترجمة ومولد الصوت. وبالإضافة إلى ذلك فأنها تميز اللغة الإنكليزية أو اليابانية محولة إياها إلى نص بواسطة محرك تمييز الصوت، ومن ثم يحول من اللغة اليابانية إلى الإنجليزية وبالعكس، وذلك بواسطة برمجية الترجمة.
وأخيراً يلفظ النص الناجم عنها بواسطة صوت منتج اصطناعياً، علما أن جميع مراحل الترجمة تتطلب حوالي ثانية واحدة فقط، حسب ما جاء في وكالة الأنباء السورية. وقد بدأت شركة NEC العمل على نسخة للآلة تُترجم الكلام من اللغة اليابانية إلى الصينية.
أما بالنسبة لباقي اللغات، فقد أكدت الشركة أنها تعمل على إنجاز ذلك، علما أنها تحتاج إلى تدريب نظامها على تمييز حوالي 100 صوت، على الأقل، ملفوظا من قبل المتكلمين المحليين في البلاد.
وتوجه شركة NEC اهتمامها نحو تحسين وظيفة الآلة لأن التبويب بين الصوت البشري والضوضاء الخلفية من ناحية، والتعرٌف على اللهجات المختلفة بينها من ناحية أخرى، يشكلان أهم التحديات بالنسبة لها.
ويعتبر المحللون أن إنجاز شركة NEC في قطاع الترجمة الناطقة يعكس إمكانية لا بأس فيها لكنهم يعتقدون بأن التفكير فيها كبديل للاتصال الشفوي الصحيح هو أمر خاطئ أو من الصعب اعتماده بشكل جازم.
وتعمل هذه الآلة المترجمة على نظام التشغيل Windows، والأمل في إيجاد مترجم صغير ودمجه بالتالي في الهاتف المحمول مستقبلاً.