يستحب حسن الظن بالمسلم الذي لم يظهر منه شر ولم يتهم بسوء أو منكر وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث والمراد بالظن هو التخرص والاتهام للمسلم بعمل سيئ مما يتعلق بالعقائد أو بخيانة أو حقد أو كيد للمسلمين أو ذنب من الكبائر يتعدى ضرره أو لا يتعدى كزنا أو سرقة أو ترويج مخدرات أو خروج عن جماعة المسلمين أو نحو ذلك مما لا مبرر له، فمتي كان المسلم قائما بالواجبات محافظا على الصلوات في الأوقات ومع الجماعات ذاكرا لربه مستغفرا لذنبه عاملا بما أمر به، لم يظهر منكرا ولا فحشا ولا بذاء ولا يتتبع العورات ولا يسب إخوانه ولا يعيب ولا يقذف المحصنات ولا يغتاب المسلمين ظاهرا ولا يتمسخر بأهل الدين فإن علينا أن نحسن الظن به وأن ننشر له ذكرا حسنا وأن نحبه لله تعالى وليس لنا أن ننقب عن قلبه فأمر القلوب إلى علام الغيوب، وهكذا يحرم إفشاء الأسرار ونشر السمعة السيئة بين الناس للمسلم بغير دليل وقد قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.