وهذه هي الإجابة عليه: ـ
يُمكن أن صاحب هذه السيارة مُصاب بنظرة من بعض الحاسدين؛ فإن العين حقٌّ كما جاء في الحديث وأنها تدخل الرجل القبر والجمل القدر وأنه لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، فإذا كان يتَّهم أحدًا بنظرة أو حسد فعليه أن يأخذ من غُسالات يديه أو رجليه أو حذائه أو ثيابه التي تلي جسده ويغتسل بها أو يصبها على السيارة لعلَّ العين تذهب؛ فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: العين حقّ، وإذا استُغسلتم فاغسلوا ويمكن أن هذا من الابتلاء، فالله تعالى يبتلي عباده بمصائب في الدنيا ونكبات كما في قول الله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ فالمؤمن إذا أُعطي شكر وإذا ابتُلي صبر وإذا أذنب استغفر، وكذلك إذا لم يعرف أحدًا يتَّهمه بهذه الإصابة فلعله أن يُكثر من الأوراد والأدعية وقراءة الآيات والأحاديث التي فيها ما يُبطل كيد الكائدين ويرد أعين الحاسدين وهي موجودة في الكتب التي صُنِّفت في الرُقية، فلعل فيها علاجا لهذه الإصابة وردا لهذه المصائب، وإذا كانت الإصابة في هذه السيارة فله أن يبيعها ويشتري غيرها ويختار سيارة مُستعملة أو رخيصة لا تمتد إليها أعين الحاسدين، والله أعلم.