قد عرف بالتجربة المتبعة أن أثر العين تُبطل باستعمال شيء مما مسه العائن كريقه وعرقه ودمعه ونحو ذلك . فالناس عادة يغسلون ما مسه كحذائه الذي يلي قدمه ، وثوبه الذي يلي جسده ودخلة إزاره وفضل وضوئه وغسالة يديه وشعر بدنه وأظافره ، ونحوها ؛ فيشرب منه المعين أو يغتسل به فيبرأ بإذن الله تعالى . وقد دل عليه قوله: - صلى الله عليه و سلم - : وإذا استغسلتم فاغسلوا وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه و سلم - أمر عامر بن ربيعة لما أصاب سهل بن حنيف فغسل له عامه وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ، ثم صب عليه فراح مع الناس أخرجه مالك في الموطأ فهذا من باب العلاج . والله الشافي .