أرسلت هيئة الطاقة الذرية المصرية خطابا رسميا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تطلب فيه الاستعانة بإرسال خبراء متخصصين فى المفاعلات النووية من المؤسسة الدولية للكشف عن مفاعل أنشاص البحثى الأول، والمتوقف عن العمل منذ 5 سنوات، وذلك لتحديد الآلات والمعدات اللازمة لتحديث المفاعل، وكذلك التكلفة المطلوبة فى هذا الشأن، وذلك فى إطار مشروع التعاون الفنى بين مصر والوكالة. وقال الدكتور محمد عزت عبد العظيم، الرئيس الجديد لهيئة الطاقة الذرية، إن الهيئة رفضت عرضا من شركة روزاتوم الروسية طلبت فية 2.5 مليون يورو لفحص المفاعل وتحديد مدى إمكانية تنفيذ مشروع لإحلاله وتجديده وتطويره، لا سيما وأن المفاعل متوقف عن العمل منذ 5 سنوات. وقال" إن الشركة الروسية ذاتها كانت قد حددت مبلغ 250 ألف يورو فقط لفحص المفاعل، إلا أننا فوجئنا برفع المبلغ إلى 2.5 مليون يورو، وعليه اختارت الهيئة الاستعانة بخبراء الوكالة الدولية. ونفى عزت أن يكون المفاعل قد تعرض لأى إهمال فى برامج الإحلال والتجديد، والتى كانت تتم بصفة دورية كل 10 سنوات بالتعاون مع الشركة الروسية المصنعة للمفاعل. وأوضح الرئيس الجديد لهيئة الطاقة الذرية أن المفاعل النووي البحثي الأول (ET-RR-1): بدأ العمل عام 1961، بمساعدة الاتحاد السوفيتي السابق، وهو مصمم لإنتاج النظائر المشعة وتدريب العاملين والفنيين، وهو مفاعل تجارب فقط، تبلغ قوته 2 ميجاوات، ويعمل باليورانيوم المغني، وتوجد به 9 قنوات كل قناة تسمح بخروج نيوترونات بقدر معين واتجاه معين لإجراء تجارب التشعيع وإنتاج النظائر المشعة، ويفصل بين المشتغلين في كل قناة حائط ضخم من الرصاص يمنع تأثير الإشعاعات لكل قناة على تجارب القناة المجاورة لها. وأشار إلى أنه تم تحديث المفاعل أكثر من مرة منذ إنشائه، وأن عمليات التطوير تتم بصورة دورية لتأمين تشغيل المفاعل.