أكد ماوريتسيو ماساري المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية موقف حكومة بلاده الرافض لانطلاق أسطول "الحرية 2" إلى قطاع غزة. وقال ماساري إن إيطاليا "تعارض" هذه الخطوة، مشيرا فى بيان إلى أن "رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني أعلن في أبريل الماضي أن الحكومة الإيطالية تعتزم السعي لتجنب خطوات مماثلة لتلك التي حدثت في الماضي"، في إشارة إلى الإنزال العسكري الإسرائيلي على القافلة الأولى نهاية مايو من العام الماضي، الذي أسفر عن مقتل تسعة نشطاء كانوا على سفينة تركية. كان نشطاء إيطاليون أعلنوا المشاركة فى الأسطول ووجهوا نداء إلى وزير الخارجية فرانكو فراتيني عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يطالبونه فيه بحماية المهمة. ومن المزمع أن ينطلق الأسطول من تركيا نهاية الشهر الجارى محملا بمساعدات إنسانية وطبية من عدة منظمات دولية وعربية لتقديمها للفلسطينيين فى القطاع. ورأى الناطق باسم الخارجية الإيطالية أن تسيير أسطول "الحرية2" من شأنه "الإضرار باستئناف عملية السلام، وهي الأولوية الملحة بالنسبة للمجتمع الدولي"، مذكرا بتصريح فراتيني فى بروكسل الذي أشار فيه إلى أن "أفضل طريقة لتقديم المساعدة لسكان قطاع غزة هو إرسال المساعدات الإنسانية من خلال المعابر البرية، وتجنب أي نوع من الاستفزاز الذي قد يكون له تأثير وحيد هو زيادة التوتر" في المنطقة. وقال ماساري: "من جانبنا دعونا مرارا جميع الأطراف المعنية إلى تبني موقف الاعتدال والمسئولية، وذلك بالتنسيق التام مع شركائنا الأوروبيين، مع الأخذ في الاعتبار أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعودة لإدارة معبر رفح" بين مصر وقطاع غزة.