كثر التسمي بعبد المحسن بين المشايخ من غير نكير، وكتب في ذلك بعض العلماء، وذكروا الكثير من المتقدمين تسموا بهذا الاسم، وذلك أن المحسن على الإطلاق هو الله تعالى؛ فهو الذي أتقن الخلق وأحسنه فإذا عرف بالألف واللام لم ينطبق إلا على الله وحده، وأما الرشيد بالتعريف فهو من أسماء الله التي ذكرت في حديث سرد الأسماء كما في الترمذي وغيره فلا مانع من التسمي به مع جواز تسمية الإنسان رشيدًا؛ لقوله تعالى: أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ .