العادة أن الزوجة تغار على زوجها إذا شاركها فيه امرأة أخرى، فهي تُحب أن تنفرد بمودته لها وعشرته معها وسُكناه معها وحدها، فإذا تزوج بأخرى فقد تتضرر بما تراه من ميله إليها ورغبته في الأخرى أكثر من الأولى، فتُحاول إضراره والإساءة إليه، وتلتمس لضرتها العثرات وتتكلم فيها، وقد يكون ذلك كذبًا أو ظنًا سيئًا، ونحن نقول إن هذا لا يجوز، وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم: لا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفأ ما في صحفتها أي: عليها أن ترضى بما قسم الله لها، وألا تحسد أختها إذا كان الزوج عادلًا بين زوجاته في النفقة والكسوة والسُكنى والعشرة الطيبة والقسمة بينهما وإعطاء كل منهما ما تستحقه، فإن ذلك من العدل الذي أمر الله به، أما إذا رأت منه ظلمًا وجورًا وجناية عليها فلها أن تُظهر مقته وبُغضه وأن تطلب منه العدل أو الفراق.