قال ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، اليوم الثلاثاء إن بإمكان بلاده مواصلة حملتها العسكرية في ليبيا طالما لزم الأمر. جاء ذلك عقب تصريحات من قادة عسكريين بريطانيين بارزين شككوا فيها وإمكانية استمرار التدخل البريطاني العسكري لفترة طويلة. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي: "أنا على ثقة تامة في أن بإمكاننا الصمود أمام هذا الضغط ومواصلة هذه المهمة ما دام كان ذلك ضروريا". وأضاف: "الوقت في صالحنا وليس في صالح القذافي". ويشكو القادة العسكريون البريطانيون من ضغط القتال على جبهتين في أفغانستان وضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي، في حين يواجهون خفضا في الإنفاق العسكري للحد من عجز الميزانية الوطنية. ونقلت صحيفة اليوم "الثلاثاء" عن مذكرة لقائد العمليات القتالية بسلاح الجو سيمون بريانت قوله إن بعض قطاعات من سلاح الجو الملكي "في حالة إجهاد"، وإن الروح المعنوية بين الطيارين منخفضة. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" عن بريانت قوله إن قدرة القوات الجوية على التعامل مع الأحداث المفاجئة ستتقلص إذا استمرت الحملة الليبية لما بعد سبتمبر. قال: "عمليتان متزامنتان تشكلان ضغطا كبيرا على العتاد والأفراد. إذا تجاوزت العملية.. (في ليبيا) افتراضات التخطيط الدفاعي فمن المرجح أن تتقلص القدرة المستقبلية على القتال". قالت الصحيفة إن المذكرة سلمت إلى أعضاء البرلمان الشهر الماضي. ومدد حلف شمال الأطلسي رسميا هذا الشهر مهمته في ليبيا 90 يوما ويقول محللون إن الحملة هناك قد تمتد لعدة أشهر أخرى. أعرب وزير الدفاع الفرنسي اليوم عن أسفه لمقتل مدنيين في ليبيا بسبب الضربات الجوية لحلف الأطلسي لكنه قال إن المهمة ستتواصل إلى أن تتوقف قوات القذافي عن تهديد المدنيين. اعترف الحلف يوم الأحد بأن أسلحته دمرت منزلا في طرابلس حيث قال مسئولون ليبيون إن تسعة أشخاص قتلوا. قال جيرار لونجيه للصحفيين في معرض باريس الجوي: "كانت هناك أخطاء في الاستهداف خلال الشهور الثلاثة الماضية لكن هذا لأنه ليست لدينا قوات على الأرض لذلك يمكن أن تحدث خسائر عرضية". قالت الحكومة الليبية أمس الإثنين إن 19 مدنيا قتلوا في غارة جوية أخرى لحلف الأطلسي على منزل لمسئول ليبي كبير.