أحيانا نقوم بأشياء لها دوافع خفية ونظن أننا نفعلها لأنها تجلب لنا المتعة , لكن إذا كان الدافع الخفى هو ما نسعى وراءه فى حقيقة الأمر , فإن هذا لا يعد تعقباً لمتعتنا . هذا يبدو شبيها بالعمل فى وظيفة تكرهها كى تحصل على شيء تريده . فبالرغم من أن هذا يمكن أن ينجح إلى حد ما , إلا أن هذه الساعات الثمانى التى تقضيها فى تعاسة سوف يكون من الصعوبة بمكان تعويضها فى النهاية . فتذكر أنه إذا كنت تعمل فى شيء لا يجلب لك السعادة والمتعة , فسوف تنفق مالاً كثيراً فى محاولة شراء بعض السعادة , ومن ثم سوف تكون فى حاجة إلى مزيد من العمل فيما لا تحب . فكلما زاد الوقت الذى ننفقه فى القيام بالاشياء التى لا تجلب لنا السعادة أو المتعة الحقيقية , زاد المال الذى ننفقه على الاشياء الاخرى التى نحاول من خلالها تعويض تعاستنا المتنامية.. وتكون النتيجة أن يزداد تقيدنا باللعمل الذى لا نحبه كى نسدد ديوننا .. أنها دائرة محبطة للذات. إذن عليك أن تتعقب ما يحقق لك إمتاعا وإشباعا فى حياتك.. واجعل البحث عن المتعة والاثارة مبدأ اساسيا من مبادئ حياتك .. واعدك بان هذا سيحول حياتك الى ما هو افضل , كما انه سيزيد من قدرتك على الابداع وإدراك قوتك الحقيقية. فأكبر عائق أمام السعادة هو عدم العيش فى اللحظة الحالية وعدم تعقبك لما يحقق لك المتعة والسعادة .. والحل هو أن تفعل العكس .. فإذا وجدت نفسك تركز على الماض أو المستقبل فذكر نفسك بأن اللحظة الحالية هى كل ما تملك , وسلمّ نفسك لحاضرك وسترى كيف ان الحياة تبدأ فجأة فى العمل لصالحك...